سجلت ولاية معسكر هذا الموسم انخفاضا في إنتاج البرتقال مرجعه ''أسباب مناخية'' حسب ما أفاد به رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية. وقد حققت المنطقة خلال هذا الموسم 188200 قنطار من البرتقال مسجلة انخفاضا في المحصول قدر ب9800 قنطار مقارنة بالموسم الماضي وذلك بسبب الأمطار المتساقطة والمصحوبة بحبات البرد، مما أدى إلى إتلاف الأزهار الأولى لنمو حبات البرتقال بسهل ''هبرة'' (دائرة المحمدية) وامتداداته على رواق بلديات ''بوهني'' و''مقطع دوز'' و''حاسين'' و''القيطنة'' كما ذكر نفس المسؤول. وأشار رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية إلى أن المردود المسجل هذا الموسم بلغ 51 قنطارا في الهكتار الواحد على مساحة 3680 هكتار مستها حملة الجني من مجموع المساحات المغروسة بأشجار البرتقال المقدرة ب4260 هكتار، منها 4 آلاف هكتار تقع بسهل ''هبرة''، والبقية تتقاسمها حقول بلديات ''حاسين'' و''القيطنة'' بدائرة ''بوحنيفية''. وأضاف الغالي بولنوار أن مديرية المصالح الفلاحية ستسعى خلال الخماسي 2010 - 2014 إلى تكثيف زراعة الأشجار المثمرة وإعادة الاعتبار لسهل ''هبرة'' المشهور بإنتاجه للحمضيات خاصة منها البرتقال و''الذي فقد من ميزته في السنوات الماضية نظرا للجفاف، مما أدى إلى ارتفاع نسبة الملوحة في البساتين أثرت سلبا على الإنتاج''. واستنادا إلى نفس المصدر فإن السلطات المحلية ضبطت من خلال البرامج المختلفة للتنمية الريفية برنامجا ''طموحا'' للنهوض بالفلاحة عموما وتكثيف الأشجار المثمرة خصوصا من خلال مساعدة منتجي الحوامض على إعادة تشجير البساتين التي أتلفت بسبب الجفاف وارتفاع الملوحة. للإشارة فقد تم توسيع المساحات المزروعة بأشجار البرتقال خلال السنوات الخمس الأخيرة بغرس أكثر من 300 هكتار على رواق ''المحمدية'' و''القيطنة'' و''حاسين ''وكذا استخلاف عشرات الهكتارات المتضررة حسب نفس المسؤول.