شنّ الداعية السعودي عوض بن محمد القرني هجوماً عنيفاً على أجهزة الأمن المصرية على خلفية اتهامه في قضية غسل أموال لصالح جماعة الإخوان المسلمين, وقال إنه لا يثق بأحكام القضاء المصري ولن يطأ أرض مصر في ظل النظام الحالي. وأضاف القرني في مقابلة مع قناة ''العربية'' :''لم تزدني الأيام والليالي إلا اقتناعاً بأن ما صدر عن أجهزة الأمن المصرية محض افتراء وكذب وليس له أدنى رصيد من الحقيقة ويحمل في ثناياه أدلة تكذيبه''. وأوضح: ''أجهزة الأمن المصرية تقول إنني جمعت أموالاً من مؤتمرات ومراكز إسلامية في بريطانيا، وأنا لم أدخل بريطانيا في حياتي''. مضيفاً ''لم أحول جنيهاً ولا ريالاً في حياتي لمصر''. وقال: قبل بضعة أشهر اتهموني بنفس الطريقة وثبت عدم صحة الادعاء وهم يكررونها الآن. وأضاف عوض القرني ''المعلومات التي وردتني من داخل مصر، ومن داخل أجهزة أمنية فيها تؤكد أن التهمة الموجهة لي وللآخرين في القضية، الذين لا تربطني بهم صلة شخصية، كلها مفبركة من الموساد الإسرائيلي، وأوكلت لأجهزة الأمن المصرية، بسبب موقفنا من الاعتداء على غزة والدفاع عن القدس. وأشار الداعية السعودي إلى أن الخيط الرفيع الذي يربط بين جميع من تم توجيه الاتهام لهم هو موقفهم من قضية فلسطين ومن دعم الفلسطينيين. وأكد القرني أنه لن يمثل بنفسه ولن يوكّل من يدافع عنه أمام القضاء المصري، الذي قال إن أحكامه في ظل ما تعيشه مصر من قانون الطوارئ، لا تساوي الورق الذي كتبت عليه، وأضاف أنه لن يهدر وقتاً أو جهداً أو مالاً للدفاع عن نفسه أمام هكذا قضاء. وذهب الداعية السعودي لأبعد من هذا بقوله إنه لن ''يطأ أرض مصر'' في ظل النظام الحالي''،كما عبّر القرني عن استعداده للمثول أمام القضاء السعودي، والذي قال إنه كفيل بالرد على كل من له مطالب عليه، مستبعداً أن تقوم المملكة بتسليمه لمصر، قائلاً إنه لا يتصور أن تسلّم المملكة أحداً من أبنائها لأي دولة أو محكمة أخرى.