توقعت مؤسسة '' أويل موفمنتس '' الاستشارية البريطانية في أحدث تقديراتها أن تتراجع صادرات منظمة الدول ال 13 المصدرة للنفط '' أوبك '' إلى 420 ألف برميل يوميا خلال الشهر المقبل، موضحة أن صادرات الخام المنقولة بحرا من 11 عضوا في '' أوبك '' باستثناء انغولا والإكواتور سوف تتراجع إلى حدود 47ر24 مليون برميل يوميا، بعدما قدرت ب 89ر24 مليون برميل يوميا في الأسابيع الأربعة السابقة. وفي سياق آخر، أفادت مجلة البترول والغاز العربي في عددها الأخير أن سعر برميل البترول سيعرف ارتفاعا خلال الفترة الممتدة من 2010 إلى غاية ,2012 ليصل إلى حدود 145 دولار للبرميل، بحيث سيستمر شبح العجز في التموينات الأساسية من النفط، الناجم عن أسباب جيولوجية وأخرى سياسية في تغذية المضاربة بالأسواق العالمية، مما يؤدي إلى ارتفاع كبير في الأسعار. وأوضح نيكولا ساركيس مدير المجلة أن إعادة النظر في مسألة الوقود البيئي والتكلفة الباهضة لتطوير البترول غير التقليدي، انطلاقا من الرمل الزفتي في كند ا، والنضيد الزفتي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، سيزيد من حجم الإمكانيات المتوفرة حاليا في تطوير طاقات إنتاج بترول جديدة ستبقى لزمن طويل من العوامل المهيكلة والحاسمة في ارتفاع أسعار النفط، وهي التي تدفع من جهة أخرى إلى تراجع الأسعار عن مستوياتها الحالية. وفسر نيكولا ساركيس أسباب هذا التراجع إلى عدة عوامل، بداية من تغيير اتجاه إستراتيجية المضاربين، إلى استرجاع الدولار لقيمته السابقة مقارنة مع العملات النقدية الأخرى، إضافة إلى تحسن أوضاع المناخ على عكس ما كان متوقعا. يذكر أن أسعار النفط قد تراجعت أمس بأكثر من دولار إلى ما دون 114 دولار للبرميل، وسط توقعات بتراجع الطلب العالمي وارتفاع المعروض، موازاة مع خسارة البترول لخمس قيمته في أكثر من شهر واحد، بعد أن بلغ ذروته عند 27ر147 دولار للبرميل في منتصف الشهر الماضي. كما سجل أمس سعر سلة خامات منظمة البلدان المصدرة للنفط '' أوبك '' ارتفاعا طفيفا مقارنة مع سعره في نهاية الأسبوع الفارط، حيث قفز إلى 56ر109 دولار للبرميل مقابل 08ر109 دولار للبرميل.