كشف مؤشر الأداء البيئي لسنة 2010 أن الجزائر حلت في المرتبة 42 عالميا في لائحة الدول الأكثر نظافة في العالم التي ضمت 163 دولة، بناء على دراسات متخصصة قام بها فريق من علماء جامعة ''يايل'' (نيو هافن- ولاية كونيكتيكت الأمريكية). وجاءت الجزائر بذلك في الرتبة الأولى مغاربيا وعربيا برصيد نقاط يقدر ب 4ر,67 حل بعدها المغرب في المرتبة ,52 وتروني ,74 وليبيا ,117 وموريتانيا ,161 كما صنفت قبل دول الخليج الغنية التي احتلت مراتب متأخرة كالمملكة العربية السعودية ,99 والكويت ,113 وقطر ,122 كما جاءت البحرين في الرتبة 145 والإمارات .152 وحسب بذات الدراسة فإن الجزائر حلت في الرتبة 42 عالميا، قبل كل من كندا التي جاءت في الرتبة ,46 وأستراليا ,51 والولايات المتحدةالأمريكية التي اكتفت بالصف ,61 وتركيا ,77 فيما اكتفت الصين بالرتبة ,123 وهذا في ترتيب اللائحة التي ضمت 163 دولة عبر العالم. وقامت الدراسة على تصنيف دول العالم اعتمادا على تحليل 25 مؤشرا، من بينها جودة المياه والهواء، ونسبة بعث الغازات الدفيئة في الجو، وتأثير البيئة على صحة السكان. واعتلت إيسلندا رأس القائمة برصيد ,93.5 بالنظر إلى مياهها النظيفة والمتوفرة للجميع بنفس درجة الجودة، ومحمياتها الطبيعية، ثم جودة أنظمة التطبيب المتاحة لكل الإيسلنديين بالفعالية والشفافية المطلوبتين، وأخيرا لتوفرها على كميات كبيرة من الطاقة الحرارية قليلة التلويث. وإضافة إلى إيسلندا صنفت الدراسة سويسرا وكوستاريكا والسويد والنرويج وجزر موريس وفرنسا والنمسا وكوبا وكولومبيا، الدول العشر الأكثر نظافة في العالم ، بينما جاءت سيراليون في آخر اللائحة برصيد 32 نقطة فقط، وجاءت قبلها إفريقيا الوسطى برصيد 33 نقطة. ووضعت الدارسة أمريكا في مراتب متأخرة (62) نظرا لفشلها في تقديم معدلات متقدمة في بعث غازات الدفيئة في أجوائها المحلية والعالمية، واعتماد إنتاجيتها الاقتصادية على الفحم، وسلوكيات مواطنيها المبالغة في استعمال السيارات للتنقل. ونصحت الدراسة أمريكا أيضا بانتهاج إستراتيجية طاقية موازية، تتجه أكثر إلى الطاقة النووية مثلا، لتقترب من دول أخرى تمكنت من الخروج من دائرة الدول الملوثة بفضل سن سياسات مماثلة، كاليابان التي جاءت في الصف ال20 وألمانيا المحتلة للرتبة 17 وبريطانيا في المركز .14