صنف مؤشر ''نوعية الحياة'' الذي تعده مجلة ''انترناشيونال ليفينغ'' البريطانية، الجزائر العاصمة ضمن أسوء عواصم العالم، من حيث صعوبة مستويات العيش فيها وفرص الراحة والثقافة، ونمو الاقتصاد والبيئة والحرية والصحة العامة، وكذا البنى التحتية والمخاطر والأمن والمناخ. وذكر التقرير الذي أعده فريق عمل متخصص مهتم بقطاع الأعمال والتحليل الاقتصادي، أن الدراسة التي شملت مسحا ل194 دولة، أدرجت الجزائر العاصمة في الرتبة 145 ضمن القائمة التي حلت ذيل المدن العالمية من حيث سهولة المعيشة فيها. وجاءت تونس في المرتبة الأولى مغاربيا وعربيا باحتلالها المرتبة 83 بينما حلت الأردن في المرتبة ,104 الكويت ,106 لبنان ,113 البحرين ,120 سوريا ,125 قطر129 ومصر ,135 والإمارات .141 وذكر المصدر أن الجزائر تقدمت على ليبيا التي جاءت في المرتبة 156 وموريتانيا في الرتبة ,173 كما كانت أفضل من العاصمة السعودية الرياض التي حلت بمرتبة واحدة على العراق الذي جاء في المرتبة 170 متقدما على الصومال واليمن والسودان الذين احتلوا قائمة أسوأ المدن. وحسب القائمة التي نشرها موقع ''انترناشيونال ليفينغ'' فإن مدن بعض الدول الفقيرة التي لا يمكن مقارنة إمكاناتها الاقتصادية بالجزائر، على غرار ملاوي بخلاف ما هو مسطر لتحسين الوجه الحضري للعاصمة ومنافذ السير والتحرك على متن السيارات ووسائل النقل الجماعي. وصنفت الدراسة هذه المدن وفقا لتسعة معايير أو فئات أساسية، حيث لا يزال مستوى الوضع الصحي في مدينة الجزائر ضعيفا مقارنة بالمعايير العالمية المطلوبة، لاسيما في ظل الإضرابات الأخيرة لسلك الموظفين الطبيين وشبه الطبي مما يرهن أوضاع المرضى في ظل غياب أدنى تفاهم بين المضربين والوزارة الوصية. بالإضافة إلى غياب مؤشر النظافة العامة، وكذا القوانين البيئية التي تحد من التلوث نظرا لارتفاع حظيرة السيارات التي تجوب شوارع العاصمة يوميا. أما في الجانب الأمني، فيرى التقرير أن الجزائر قطعت شوطا كبيرا في التخلص من التهديدات التي كانت تشكلها العمليات الإرهابية والإجرام. وللإشارة، فإن فرنسا قد حلت على رأس القائمة لتكون ''أفضل مكان للعيش في العالم''، للعام الخامس على التوالي، إذ أن ''الفرنسيين يعيشون حياتهم بالطول والعرض''، فهم يستمتعون بمنتجعات التزلج، والسباحة، كما أنهم يحظون بنظام صحي هو الأفضل في العالم.