أكد طاهر علاش الرئيس المدير العام لمطار الجزائر الدولي هواري بومدين استمرار الرحلات الجوية بشكل عادي طلية نهار أمس رغم وصول سحابة الرماد البركاني القادمة من أيسلندا إلى السواحل الغربية للوطن، موضحا أن جميع الرحلات المبرمجة نهار أمس سواء نحو الخطوط الداخلية للوطن أو نحو الخارج تمت تغطيتها بصفة عادية. ونفى طاهر علاش في تصريح نقلته أمس وكالة الأنباء الجزائرية حودث أي اضطراب في حركة النقل الجوي بسبب انتشار سحابة الرماد البركاني في الجزائر اعتبارا من ليلة الثلاثاء قادمة من المملكة المغربية. وفي إطار آخر، أعلن مصدر من الديوان الوطني للأرصاد الجوية أن الرماد القادم من البركان الأيسلندي سيمس مناطق غرب البلاد إلى غاية شرق الجزائر العاصمة وقد يمتد إلى ولايتي بشار وتندوف، مشددا على أن الظاهرة لا تشكل أي خطر على الأشخاص، حيث سينحصر تأثيرها على حركة الملاحة الجوية فحسب. وأوضح مسؤول بالديوان الوطني للأرصاد الجوية أن هذه السحابة الرمادية الناجمة عن انفجار البركان ستعبر هذه المناطق عبر الطبقات الجوية السفلى على ارتفاع 6 كلم. من جهتها، أفادت هوارية بن رقطة مهندسة دولة في الأرصاد الجوية ومختصة في علوم الأرض على مستوى المرصد الوطني للأحوال الجوية أن سحاب الرماد البركاني المنبعث مجددا من أيسلندا، سيصل هذه الليلة إلى ولاية وهران على أن يتجه إلى تيندوف ساعات بعد ذلك، مؤكدة أن السحاب البركاني الذي امتد خارج أيسلندا بحوالي ألفي كيلومتر، واتجه إلى شمال إفريقيا، قد يتواجد فوق المناطق الشمالية الساحلية. وبشأن ما يمكن أن تحمله الساعات القادمة من تطورات، أوضحت بن رقطة أن المرصد يتحصل دوريا على نموذج يعطي تنبؤات حول الطقس خلال كل 24 ساعة، وهذا النموذج تعدّه مراكز موجودة على المستوى العالمي، ويتم تجديده كل 6 ساعات، فيما يرتقب أن تحمل التنبؤات المقبلة تفاصيل أكثر عن مكان تواجد تلك السحابة. وتوقعت مصالح الأرصاد الجوية زوال الخطر عن الجزائر نهار اليوم، حيث يرتقب أن تنقشع آثار الرماد البركاني التي مست منطقة البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك الجزائر والمغرب وتونس، في أعقاب هدوء ثوران البركان الأيسلندي.