لوحت معظم العائلات المقيمة بسكنات الصفيح بحي ''الجزيرة الفوضوي'' ببلدية باب الزوار الواقعة شرق ولاية الجزائر العاصمة، بالخروج الى الشارع وشن احتجاجات واعتصامات أمام مقر البلدية لباب الزوار والدائرة الإدارية للدار البيضاء، ما لم تتدخل سلطاتهم وتتكفل بالوضعية المزرية التي يعيشونها منذ سنوات طويلة تعود إلى عام 19996 حسب تصريحات جلهم. حيث كشف جل سكان هذا الحي القصديري المعروف بقدمه وضمه للعديد من العائلات ل '' الحوار''، عن الوضعية المزرية التي يعيشونها منذ سنة 1996 وسط حي ''الجزيرة''، بعدما تم نقلهم من ''حي بوسحاقي'' المتواجد بذات البلدية باب الزوار ، وكان عددهم يقدر آنذاك ب27 عائلة أين احتلوا ورشة بناء لمشروع 300 مسكن، كانت قد توقفت الأعمال به لفترة من الزمن، ولما عاد عمال الورشة لاستئناف الأشغال تفاجأوا باحتلال السكان هياكل العمارات التي لم يكتمل بنائها بعد، وقد تم تحويلها إلى بيوت فوضوية يفتقر المقيمين بها لكافة متطلبات الحياة الكريمة على غرار شبكة المياه الصالحة للشرب، إذ يضطرون إلى جلب المياه من حنفيات المسجد المجاور وفي بعض الأحيان شراء صهاريج المياه، إلى جانب ذلك قاموا بقرصنة كوابل التيار الكهربائي من الأعمدة الخاصة بالبنايات التي تقع في الجهة المقابلة بشكل فوضوي. في صعيد مماثل أكد سكان الحي، أنه وبالرغم من وعود مصالح بلدية باب الزوار بترحيلهم إلى سكنات لائقة في العديد من المرات، لاسيما في الحملات الانتخابية غيرأن ذلك لم يطبق وبقيت الوعود مجرد حبر على ورق، وظلت وضعية العائلات تتأزم يوما بعد أخر نظرا لغياب متطلبات الحياة الكريمة. فالأوضاع بحسب ما أكده السكان تتأزم يوميا أمام انعدام الخدمات الضرورية فغياب قنوات الصرف الصحي، جعل هؤلاء السكان يتنقلون بين أرجاء هذا المجمع السكني الفوضوي وسط القذارة نتيجة لانتشار المياه القذرة بكل شبر من الحي، وخلال موسم الشتاء فحديث ولا حرج، إذ تزداد وضعيتهم سوءًا بسبب الأوحال والحفر التي تمتلئ بمياه الأمطار الراكدة ما يجعلها شبيهة بالمستنقعات التي تصعب عليهم السير عبرها للخروج من المجمع وصولا للطريق العام بالشارع إلى جانب انتشار الأمراض والأوبئة في محيطهم بسبب الرطوبة وانعدام النظافة وغيب لخدمات الضرورية.