اعتصم أمس سكان شاليهات ''علي عمران ''4 الواقعة ببلدية برج الكيفان وللمرة الثانية على التوالي في ظرف أقل من شهر، أمام الدائرة الإدارية للدار البيضاء بباب الزوار شرق العاصمة، بعدما اكتشفوا أن كل وعود الترحيل التي أطلقتها السلطات المحلية عليهم قد أضحت هباء. يأتي هذا الاحتجاج الثاني من نوعه عقب ذلك الذي شنته العائلات في ال 20 جانفي المنصرم، حيث استقبلهم رئيس الديوان بالدائرة الإدارية للدار البيضاء وأوهمهم أن هذه الأخيرة قد بادرت بدراسة ملفات الترحيل الذي طال انتظارهم له، زاعما أن كل عائلة سيتم إسكانها عما قريب في مساكن لائقة بها مع انقضاء السداسي الأول من سنة .2009 وقد اتفق المعتصمون على أنهم لن يغادروا مبنى الدائرة الإدارية ما لم يتم استقبالهم من طرف الوالي المنتدب للدار البيضاء ليرد على احتجاجاهم، سواء بالإيجاب أو بالسلب، مهددين بتصعيد الوضع بالاعتصام قرب مبنى ولاية الجزائر أو بغلق مدخل الدائرة وكذا بغلق الطريق الوطني رقم 24 وتحويل الاعتصام المحكم إلى اعتصام فوضوي، سيما وأنهم قد ملوا ترددهم الدائم على المسؤولين الذين لم يستقبلوهم حسب ما زعموا ولو لمرة واحدة، فالشخص الوحيد الذي كان يستقبلهم على حد تعبير المعتصمين هو بواب الدائرة الذي كان يكرر عليهم نفس الكلام لأكثر من 6 سنوات إما بأن الوالي غير موجود أو أنه في اجتماع. كما ترجم المعتصمون بلهجة شديدة مطلبهم في كلمة واحدة وهي ''الترحيل'' وليس الترميم، خاصة بعدما خسروا أموالا طائلة على تلك الشاليهات التي كان يفترض أن يرحلوا منها في غضون 18 شهرا لا أكثر. للتذكير فإن الاحتجاج قد تم بطريقة سلمية وبتنظيم محكم من طرف المعتصمين. وما زاد من تذمر المحتجين هو أن السلطات المعنية قد تناستهم لأكثر من 6 سنوات ولم تلتفت إليهم وفقا لمصادر السكان دائما.