زعمت تقارير صحفية على شبكة النت أن زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي سيشجع منتخب ''الخضر'' باعتبار أنه المنتخب العربي والإسلامي الوحيد المشارك في العرس العالمي المقبل، قبل أن تلفت ساخرة إلى أنه لن يتمكن من الذهاب إلى جنوب إفريقيا وإنما سيتابعها عبر القناة التي تحتكر النقل بعد أسابيع من الآن. وفي تبريرها لأسباب تشجيع الرجل الملاحق الأول من معظم أجهزة المخابرات العالمية للمنتخب الجزائري، لفتت هذه التقارير وهي غير معروفة المصدر إلى أن المنتخب السعودي لكرة القدم فشل في الوصول إلى المسرح العالمي وراحت تسهب في الاحتمالات التي من الممكن لقيادي القاعدة اللجوء إليها. كما زعمت في تأكيد على استمرار جولات الحرب حتى في ميادين كرة القدم العالمية، أنه وفي حال إخفاق الجزائر فسيقوم أسامة بن لادن بتشجيع منتخبي سلوفينيا أو كوريا الشمالية خاصة وأن المنتخبين المذكورين سيواجهان كل من نظيريهما أمريكا وانجلترا، رغم علم الجميع بمسؤولية هذا الشخص على أرواح وممتلكات الكثير من الجزائريين، التي راحت ضحية فتواه وفتاوى تنظيمه الإرهابي التي لم يدخر جهدا في إراقة دماء المسلمين المعصومة في الجزائر وفي غيرها من بلاد المسلمين. ومع اقتراب موعد انطلاق المونديال الكروي الإفريقي، قفز اسم أسامة بن لادن إلى الواجهة بشكل مغاير وأسهم في ذلك تناقل تقارير صحفية غير معروفة المصدر، ربما يقف موقع الكتروني هندي وراء الترويج لفحواها عن ما قيل إنها معلومات عن الوجه الآخر عن زعيم تنظيم القاعدة من أكثرها جذباً للانتباه قيامه بتشجيع منتخب الجزائر المشارك في نهائيات كأس العالم المقبلة حسب ذات المزاعم. وعلى الرغم مما كتب عن أن بن لادن قبل ثورانه على مظاهر الحياة الحديثة كان يعشق السيارات السريعة، حتى إنه اقتنى مرة سيارة ''مرسيدس'' ذهبية اللون، وأن أسامة لم يكن هناك ما هو أكثر متعة من أن يمضي اليوم بطوله في قيادة السيارة بسرعة في الصحراء، حيث كان يترك بعدها السيارة ليمشي طويلاً. وكانت محطة ''سي.إن.'' الأمريكية قد أوردت في فيلمها الوثائقي الأشهر عن أسامة بن لادن ''على خطى أسامة'' الذي تم إنتاجه منذ عدة سنوات، شهادة لأحد أصدقاء طفولة زعيم القاعدة، قال فيه إن أسامة كان يلعب كرة القدم، ولم يكن لديه نزعة قيادية، لكنه ''كان جنديا جيدا''، مشيرا إلى التزامه بتعليمات قائد فريق كرة القدم الذي يلعب فيه. وفي شهر أفريل الفائت صدر في العاصمة الفرنسية باريس كتاب جديد تضمن مذكرات لليمني ناصر أحمد البحري حارس بن لادن السابق كشف من خلاله عن الوجه الآخر لأخطر رجل في العالم ومنها أنه كان محبا لكرة الطائرة وكان يمارس لعبة كرة القدم. وبحسب ما ذكرت «صنداي تايمز» البريطانية فإلى جانب اهتمامه بالشبكة الإلكترونية، يحب بن لادن لعب كرة القدم ويفضل أن يلعب في موضع المهاجم حتى دون أن ينزع عمامته، وكان يسجل أهدافا بالرأس والقدمين، كما كان يحب لعب كرة الطائرة. أما ناصر حارسه الشخصي فقال عن السعودي الذي تعود جذوره إلى حضرموت: كان الشيخ أسامه - كما يحب مناداته - طويلا جدا ولا يحتاج إلى القفز ليضرب الكرة، مضيفاً بأنه إلى جانب سعي بن لادن لإقامة الخلافة فإنه كان متحمسا أيضا لسباقات الخيول. وكان الكاتب الأمريكي الشهير لورنس رايت، أصدر كتاب عن الوجه الآخر لأسامة ابن الملياردير السعودي، محمد، الذي ترك وراءه 50 ولداً وأسس مجموعة بن لادن، التي تنفذ مشاريع ضخمة في السعودية. وكشف الكاتب في صحيفة (نيويوركر) بأن أخطر رجل في العالم كان يصطحب أبناءه وبناته إلى مزرعته في السعودية كي يعيشوا بين الجِمال والأحصنة، ويناموا في الخلاء تحت النجوم، وإذا كان الطقس بارداً كانوا يطمرون أنفسهم بالرمل''، رغم أن كل ما سبق لا ينفي الصبغة الدموية للتنظيم ولزعمائه، إلا أنه يجب التأكيد على أن الجزائر والخضر ليست في حاجة إلى مناصرته ولا إلى مناصرة أمثاله، ليبقى التساؤل في الأخير عن أهداف هذا الترويج وهذه المزاعم التي تروم تشويه الجزائر ومنتخبها الوطني لا غير.