قبل أيام قلائل عن إنطلاق الموعد العالمي، وبداية نهائيات العرس الإفريقي بجنوب إفريقيا، يعيش الشارع العربي على وقع هذه المنافسة الكبيرة، والتي تمثل بالنسبة للعديد منهم، المتنفس الوحيد للخروج من الروتين، والولوج بالتالي إلى عالم من الساحرة المستديرة. ولقد تعدد ترشيحات المواطنين العرب بما يخص هوية الفريق الذي سيحمل اللقب، فكل فرد عربي يتحمس للفريق الذي يراه الأقرب للقلب، وكذلك الأقرب للتتويج، ولكن المنتخب الجزائري، يبقى المنتخب الوحيد الذي نال كل التقدير والتشجيع من كل المواطنين العرب، بإستثناء مصر، أظهر المواطنون العرب مساندة غير محدودة للجزائر في مهمتها المونديالية، باعتبارها الممثلة الوحيدة للعرب في المونديال. وعليه حاولت يومية "الشباك" وعبر مراسلة خاصة من كل العواصم العربية، معرفة موقف الشارع العربي، حول المونديال وخاصة موقفهم اتجاه المنتخب الجزائري. صنعاء (اليمن): اليمنيون يعشقون سعدان ويشعون الخضر لآخر نفس بداية رحلة "الشباك" عبر العواصم العربية، بدأت من العاصمة اليمنية صنعاء، والتي تعيش هذه الأيام مثلها مثل كل عواصم العالم على وقع المونديال الإفريقي، فرغم أن العديد من المواطنين اليمنيين لا يعيرون لهذه المنافسة حيزا كبيرا، إلا أن هناك شريحة هامة ستكون من المتتبعين للمونديال. وبخصوص المنتخب الجزائري، فقد عبر اليمنيون عن تضامنهم الكبير مع الخضر، وأكدوا أنهم سيكونون من أوائل المشجعين للمنتخب الوطني، وخاصة للمدرب الوطني الحالي رابح سعدان، والذي سبق له تدريب المنتخب اليمني، فهم يتمنون تحقيق الخضر لنتائج باهرة بقيادة المدرب رابح سعدان. مسقط (سلطنة عمان): شعب طيب.. يؤمن بالعروبة ويشجع المنتخب الجزائري سلطة عمان، وعاصمتها مسقط تعتبر أقصى عاصمة عربية، فلقد وقفنا على شعب عربي طيب للغاية، ما زال يؤمن بالقومية والوحدة العربية، ولقد أظهر هذا الشعب شغفا كبيرا بما يخص كأس العالم، كما أظهر بالمقابل الإخوة العمانيون، تعاطفا كبيرا مع المنتخب الجزائري، فباعتباره الممثل الوحيد للعرب، أظهر العمانيون تفاؤلهم بإمكانية تألق رفقاء زياني، وصناعة التاريخ في جنوب إفريقيا، وأكدوا على أن الخضر سيكون منتخبهم خلال هذا المحفل العالمي. دبي (الإمارات العربية المتحدة): الاحتفالات إنطلقت من الآن بالمونديال تبقى مدينة دبيبالإمارات العربية المتحدة، من أكثر المدن العربية إختلاطا للأعراق، فيوجد فيها أكبر عدد من الجنسيات المختلفة، وفيها جالية جزائرية كبيرة جدا، وهذا ما ساهم في خلق جو رائع في هذه العاصمة العربية، فلقد لمسنا بداية الاحتفالات بالنسبة للجزائريين، وخاصة في الأمسيات عندما يتجمعون في أكبر الشوارع، فالإحتفال بالمونديال إنطلق بالنسبة إليهم، ولقد أظهرت الكثير من الجنسيات وخاصة العربية تفاعلها بالنسبة للتمثيل الجزئاري في المونديال، وأكدوا على دعمهم للخضر في كأس العالم، متمنيين لهم التوفيق. الدوحة (قطر): القطريون كلهم جزائريون.. وكرونيش الدوحة يصنع الحدث مدينة الدوحة الساحرة بجمالها، هي الأخرى تعيش هذه الأيام على وقع كرة القدم، فقناة الجزيرة الرياضية، والتي أصبحت تنافس أكبر الشبكات العالمية، إستطاعت أن تدخل الإخوة القطريين في عمق المونديال، ولكن بأعين جزائرية، فحين نتحدث على الجزيرة، فإنه من الواجب التنويه للحيز الكبير الذي توليه هذه القناة للفريق الجزائري، مما وضع المشاهد القطري وحتى العربي في صف دعم الخضر بالمونديال. كما أن الجزائريين المتواجدين في قطر، أصبحوا يصنعون هذه الأيام أيضا أجواء رائعة وجميلة، وحديثهم لا يخلو من الحديث عن المونديال، وحظوظ الجزائر في الحصول على كأس العالم. المنامة (البحرين): كأس العالم يحبس الأنفاس، ودعوات خاصة لتألق الخضر مدينة المنامة الهادئة، تعبر عن بساطة وطيبة الشعب البحريني الشقيق، والذي يعتبر من أكثر الشعوب في العالم طيبة وإكراما للضيوف، وبالمقابل يبقى الشعب البحريني شعبا مولعا بالساحرة المستديرة، ورغم أن اهتمامهم بالمونديال يبقى إهتمام متوسطا نوعا ما، وهذا ما لمسناه بسبب إقصاء فريقهم من التأهل إلى المونديال، في الجولة الأخيرة، وهذا رغم وجودهم على عتبة التأهل. ورغم ذلك، فإن المنتخب الجزائري يبقى يصنع الحدث هناك في المنامة، خاصة وأنه يعتبر الممثل الوحيد للعرب، وعبر سكان هذه المدينة على تدعيمنهم الكامل للخضر في المونديال القادم. الرياض (السعودية): تعاطف سعودي مع الأخضر الجزائري رغم أن الإخوة السعوديين، يعتبرون من أكثر الشعوب العربية تشجيعا للمنتخب البرازيلي، ورغم أنهم ألفوا منذ سنوات على المشاركة بانتظام في المونديال، إلا أن إقصائهم المر لم يبعدهم كثيرا على أجواء المونديال، خاصة وأنها ستكون فرصة جيدة لهم للوقوف على مستوى أكبر المنتخبات العالمية. "الخضر" يملكون هامشا مميزا من تدريبات في المونديال، فالسعوديون الذين وقف العديد منهم فرحا لتأهل محاربي الصحراء إلى المونديال، عبروا مرة أخرى على سعادتهم الكبيرة بلعبهم المونديال القادم، وبالتالي سيشجعونه إلى آخر نفس. بغداد (العراق ): العراقيون يأملون في تألق الخضر رغم ما تشهده بلاد الرافدين، من تقلبات واهتزازات على المستوى الأمني والسياسي، إلا أن هذا البلد العريق أكد أنه لن يفوت على نفسه متابعة مباريات المونديال، من أجل تشجيع المنتخب الوطني الذين يضعون فيه آمالهم لتشريف العرب، ويدعون له من أجل التألق وكذا منتخب البرازيل الذين يعشقون فنياته التي يتمتع بها نجومه في مداعبة الساحرة المستديرة. الكويت سيتي (الكويت ): تفاؤل كبير بمستوى مميز للخضر في المونديال إلى جانب أنها ستكون من مشجعي البرازيل في المونديال، إلا أن هذا لم ينسها بأن تعلن مساندتها وتعبر عن آمالها في تألق الخضر في جنوب إفريقيا، حيث أن الكل أكد أنه سيتابع كل مباريات الخضر في المونديال، آملين في أن ينجح المحاربون في تجاوز عقبة الكبار والمرور إلى الدور الثاني الذي سيكون حسبهم كافيا، بأن يحفظ للعرب ماء وجهم ويشرفهم في هذا العرس العالمي. عمان (الأردن): الخضر بذكريات بلومي وماجر قد يختلف الشعب الأردني في الفريق، الذي سيشجعونه في المونديال القادم، ولكنهما يلتقيان في أمر واحد وهو أنهم سيقفون شعبا واحدا مع محاربي الصحراء، الذين سيمثلونهم في هذه المنافسة لعالمية التي ينتظرها الجميع، حيث عبروا بدورهم عن مساندتهم المطلقة للخضراء في هذا الموعد الكروي، وأنهم ما زالوا يذكرون لحد الآن جيل الثمانينات الذي صنع ملحمة خيخون، كما أنهم يعرفون جيل الثمانينات جيدا على غرار صاحب الكعب الذهبي ماجر ونجم الثمانينات بلومي. دمشق (سوريا ): السوريون كلهم جزائريون دمشق أو عاصمة الشام، أين يتمركز العديد من الجزائريين هناك، يعيش شعبها السوري على هيستيريا المونديال، ولكنهم يحملون المنتخب الجزائري في قلوبهم، مثلما يحملون الجزائر أيضا، وقد أكدوا أنهم سيكونون بكل جوارحهم لتشجيع الجزائر في المونديال، الذي قالوا إنهم ينتظرونه بفارغ الصبر، حيث سيكون متنفسا لهم من أجل الخروج على الروتين، وكذلك لتشجيع النجوم الجزائرية، والتي يعتبرونها الأقرب إليهم في الوقت الراهن. بيروت (لبنان): البرازيل والجزائر.. حب جميل في المونديال القادم بيروت العاصمة اللبنانية التي سحرت الجميع بجمالها، وجعلت الكثيرين يتغنون بها ستكون أنظار سكانها مشدودة إلى جنوب إفريقيا شهر جوان المقبل، لمتابعة أكبر المنتخبات العالمية في اللعبة الأكثر شعبية، وستكون قلوبهم مع الممثل الوحيد لهم كعرب في هذا العرس العالمي، وكذا مع منتخب "الصامبا" الذين يعتبرونه الفريق الأعرق في هذه اللعبة والأجدر باكتساب هذه الكأس لما يحتويه من نجوم لامعة. غزة (فلسطين): جزائريون للأبد لطالما كانت العلاقات بين غزة والجزائر وطيدة في كل الظروف، حيث أن شعب غزة بدوره لم يبخل بمساندته المطلقة للخضر لسان حالهم، يقول إنهم سيشجعون منتخب بلادهم لأنهم جزائريون، وهذا بغض النظر عن ما يربطهما تاريخيا من خلال دعم الجزائر للقضية الفلسطينية في كل مراحلها، فإن تأهل الجزائر إلى المونديال زاد من إحترامها وشعبيتها لدى أبناء غزة الذين يهتفون بحياة الجزائر. القاهرة (مصر): المصريون يشجعون خصوم الجزائر في المونديال شكل إقصاء المنتخب المصري من نهائيات كأس العالم، صدمة قوية لكل المصريين، والذين لا يجدون أي حلاوة في متابعة المونديال الإفريقي، والذي اعتبر بالنسبة إليهم حلما جميا للغاية، قبل أن تغتال أرجل اللاعبين الجزائريين هذا الحلم الجميل، ورغم ذلك فإن العديد منهم أصبح يعير اهتماما كبيرا لكأس العالم، ولكن هذه المرة لتشجيع المنتخبات الخصمة للجزائر، فلقد أكد العديد من المصريين على تشجيعهم للمنتخب الإنجليزي، وحتى المنتخب الأمريكي والسلوفيني، وهذا بسبب عدم تجرعهم لحد الآن هزيمتهم على يد لاعبي المنتخب الجزائري وإقصائهم من كأس العالم. الخرطوم (السودان): تضامن مطلق مع الخضراء من جهته، أظهر الشعب السوداني أنه شعب كبير ومضياف ولا يباع أو يشترى، والدليل على ذلك مساندته المطلقة وتضامنه الكبير مع الخضراء، كونه كان أكبر شاهد على التأهل المستحق لمحاربي الصحراء على حساب الفراعنة، وما وقفته تلك في أم درمان من خلال تشجيعه للخضر على حساب مصر إلا تعبير عن مساندته وتضامنه مع رفقاء شاوشي بطل ملحمة أم درمان، وذلك من خلال تفنيده في تلك الفترة لافتراءات المصريين باعتداء أنصار الخضر على الفريق المصري. نواقشط (موريطانيا ): مساندة مطلقة لرفقاء زياني وأمل في تشريف العرب من جهتهم، سكان العاصمة الموريطانية نواقشط، كانوا جد متحمسين لتشجيع رفقاء زياني في المونديال، وأكدوا بأنهم تابعوا كل مباريات الخضر في التصفيات، حيث كانوا جد سعداء بتأهلهم إلى المونديال وتمثيلهم للعرب، معربين أن أملهم في أن يكمل هذا الجيل ما صنعه جيل الثمانينات، الذي قاده ماجر وبلومي، الذين لا يزالون يتذكرون ما فعله المنتخب الجزائري آنذاك بالألمان. الدارالبيضاء (المغرب): كلنا مع الخضر ومن خلال تجولنا في المغرب، وبالتحديد في مدينة الدارالبيضاء التي تعيش على وقع الحدث، عبر لنا كل من التقيناه عن أنه سيشجع الخضر في المونديال، وأنهم معهم بعقولهم وقلوبهم حتى ولو لم يتمكنوا من التنقل إلى جنوب إفريقيا، كون أن الجزائر ستكون هي الممثل الوحيد للعرب في هذا العرس العالمي، كما أعربوا عن تفاؤلهم وبمشوار المنتخب الوطني في هذه المنافسة، وفي سؤالنا لهم عن الفريق الذين يتمنون تتويجه بكأس العالم، ومن دون تردد راحوا يعبرون عن آملهم في فوز المنتخب الإسباني كون أنهم من عشاق نجوم البارصا والريال. تونس (تونس): أعلام جزائرية في كل مكان أجواء العاصمة تونس، لم تختلف كثيرا عن تلك التي شهدناها في مدينة الدارالبيضاء، حيث أن العلم الجزائري حاضر في كل أنحاء العاصمة، بالإضافة إلى اللافتات واللوحات التي تعبر عن مساندة الخضر في المونديال، الأمر الذي يبدو لك وأنك في الجزائر، حيث أن كل الأصوات كانت متفقة على كلمة واحدة وهي المساندة المطلقة لأشبال الشيخ سعدان في جوان المقبل، إذ أكدوا أنهم وسيكونون جزائريين في المونديال كما أضافوا بأنهم يتمنون أن تكون هذه الكأس الغالية من نصيب المنتخب الإيطالي حامل الطبعة الأخيرة لكأس العالم المنتخب. طرابلس(ليبيا): فرحة مزدوجة ويبدوا أن الشعب الليبي كانت فرحته بتأهل الخضر إلى المونديال مزدوجة، فبالإضافة إلى حبهم للمنتخب الجزائري كونه سيكون سفير العرب في بلد مانديلا، فإن تأهلهم كان على حساب المنتخب المصري الذي فرح الشعب الليبي بإقصائه من هذا المحفل العالمي على يد محاربي الصحراء، الذين سيكون خير سفير للعرب، وهو الشيء الذي عبرعنه الليبيون. إلى جانب هذا، إن سكان العاصمة الليبية طرابلس وخاصة شبابها، أظهروا إعجابهم الكبير بمحاربي الصحراء على غرار زياني وبوڤرة.