ألمح التيار الصدري بإمكانية قبوله ترشيح رئيس الوزراء المنتهية نوري المالكي إلى ولاية جديدة، مشيرا إلى أن هناك بعض التحفظات على هذا الترشيح. وقال صلاح العبيدي المتحدث باسم الصدر إن ''التيار ما زال متحفظا على ترشيح المالكي لولاية ثانية، وإن وفد المالكي المفاوض لم يستطع إزالة تلك التحفظات''. ونقلت جريدة ''الشرق الأوسط'' عن العبيدي قوله'' المالكي يتفرد بالقرار السياسي ويسيس الملف الأمني''، مضيفا'' إذا أعطانا المالكي الضمانات الكفيلة بإزالة هذه التحفظات، عندها لا مانع لدينا من ترشيحه لولاية ثانية''. وقال ''التيار لا يزال ينتظر الحصول على ''ضمانات وتطمينات'' من رئيس الحكومة الحالي نوري المالكي للموافقة على تسلمه رئاسة الحكومة الجديدة التي يفترض أن تنبثق عن الانتخابات التشريعية الأخيرة''. وتحول التيار الصدري إلى مركز ثقل في العملية السياسية بصورة غير متوقعة بعد حصوله على 40 مقعدا في البرلمان، الأمر الذي حوله إلى ''صانع الملوك''. وينضوي التيار الصدري ضمن الائتلاف الوطني العراقي الذي يقوده المجلس الأعلى بزعامة عمار الحكيم. وكان مقتدى الصدر وصف في مقابلة صحفية أجريت معه في أفريل الماضي المالكي ب''الكذاب''. ويؤكد التيار الصدري أن نحو ألفين من أنصاره لا يزالون في السجون العراقية، خاصة بعد الحملة العسكرية التي قامت بها القوات الأمنية العراقية على التيار الصدري عام .2008 وتعليقا على ذلك قال علي موسوي، وهو مستشار للمالكي، إن الموقف الجديد للتيار الصدري يعبد الطريق نحو التوصل لاتفاق مع الأطراف الأخرى لإيجاد حل للخلاف حول تشكيل حكومة جديدة.