كشف حسن نغموش رئيس شعبة الأخطار على مستوى الشركة الجزائرية للتأمينات، أن الحظيرة السكنية الوطنية المؤمنة ضد الكوارث الطبيعية لم تتجاوز 2 بالمائة من إجمالي عمليات التأمين خلال العام ,2009 حيث أوضح أن الزبائن الذين يؤمنون على ممتلكاتهم ضد الكوارث الطبيعية لا يشكلون سوى 2 بالمائة فقط من مجموع زبائن شركات التأمين الوطنية والأجنبية العاملة في الجزائر. وقال حسن نغموش خلال استضافته أمس في حصة ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة إن رقم أعمال الشركة الجزائرية للتأمينات يشير بوضوح إلى انتشار ظاهرة عزوف الزبائن عن مثل هذا النوع من منتجات التأمين، بالرغم من الكوارث الطبيعية المتنوعة التي سجلتها الجزائر في غضون السنوات القليلة الماضية، حيث أشار المتحدث إلى أن مداخيل التأمين على الكوارث الطبيعية لدى الشركة الجزائرية للتأمينات بلغت خلال السنة المنصرمة حدود 400 مليون دينار، وهو ما يمثل نسبة 2 بالمائة فقط من إجمالي المداخيل السنوية للشركة، والتي بلغت خلال نفس الفترة حوالي 6 ر18 مليار دينار. وأوضح رئيس شعبة الأخطار على مستوى الشركة الجزائرية للتأمينات أن المواطنين لا يؤمنون على منازلهم وممتلكاتهم ضد الكوارث الطبيعية بالرغم من صدور التعليمة القانونية رقم 03/21 الصادرة في أوت 2003 والتي تقضي بأن التأمين على الممتلكات والمحلات ذات الطابع التجاري والاقتصادي ضد الكوارث الطبيعية إجباري، إلا أن نقص ثقافة التأمين لدى الزبائن والتعود على مساعدات الدولة في ظروف الكوارث الطبيعية ساهم في عدم إقبال المواطنين على هذا النوع من منتجات التأمين المنتشر بصفة كبيرة لدى الشركات العاملة بالجزائر. وأرجع حسن نغموش هذا العزوف كذلك إلى عدم تبني سياسة تواصلية مثلى من طرف شركات التأمين في الجزائر من أجل استقطاب المواطنين في هذه الشعبة من التأمينات، مؤكدا أن الشركة الجزائرية للتأمينات قد استخدمت تقنية الرسائل القصيرة في الهاتف النقال من أجل التواصل مع المواطنين في السنتين الأخيرتين، في محاولة منها للاقتراب من أكبر عدد ممكن من المواطنين.