كشف حسن نغموش، رئيس شعبة الأخطار على مستوى الشركة الجزائرية للتأمينات، أن الحظيرة السكنية الوطنية المؤمنة ضد الكوارث الطبيعية لا تفوق 2 بالمائة من مجموعها العام، وأن الجزائريين الذين يؤمنون على ممتلكاتهم ضد الكوارث الطبيعية لا يشكلون سوى 2 بالمائة فقط من مجموع زبائن شركات التأمين في الجزائر . وقال نغموش، الذي نزل، أمس، ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة، إن رقم أعمال الجزائرية للتأمينات يشير بوضوح إلى هذه الظاهرة، ظاهرة العزوف التي لم تضمحل بالرغم من الكوارث الطبيعية المتنوعة التي سجلت في السنوات الماضية، فقد مثل مدخول التأمين على الكوارث الطبيعية لدى الشركة في السنة المنصرمة، 400 مليون دينار، وهو ما يعني 2 بالمائة من مجموع المدخول السنوي المحقق في 2008، والذي بلغ 18.6 مليار دينار. وأوضح أن المواطنين لا يؤمنون على منازلهم وممتلكاتهم ضد الكوارث الطبيعية، بالرغم من صدور التعليمة القانونية رقم 03/12 الصادرة في أوت 2003، والتي تقضي بأن التأمين على الممتلكات والمحلات ذات الطابع التجاري والاقتصادي ضد الكوارث الطبيعية إجباري، إلا أن نقص ثقافة التأمين، والتعود على مساعدات الدولة، ساهم في عدم إقبال المواطنين على التأمين. كما أرجع نغموش، هذا العزوف أيضا، إلى عدم تبني سياسة تواصلية مثلى من طرف شركات التأمين في الجزائر لاستقطاب المواطنين في هذه الشعبة من التأمينات، مؤكدا أن الجزائرية للتأمينات قد استخدمت تقنية الرسائل القصيرة في الهاتف النقال، من أجل التواصل مع المواطنين في السنتين الأخيرتين، في محاولة منها للاقتراب من أكبر عدد ممكن من المواطنين.