في ظل تعالي اصوات قرع طبول الحرب في المنطقة، وعقب تصعيد الدولة العبرية من لهجتها الأسبوع الماضي ضد سورية وحزب الله وحركة حماس، تبدأ إسرائيل تدريبا شاملا للجبهة الداخلية في السادس والعشرين من الشهر الجاري للتعامل مع سقوط قذائف وصواريخ. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية ان صفارات الإنذار سوف تطلق في جميع انحاء البلاد وتقوم قوات الطوارئ بمحاكاة تعرض الجبهة الداخلية لسقوط مئات القذائف والصواريخ. وقال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي متان فيلنائي ان التمرين يأخذ بالحسبان التهديدات التي تواجهها اسرائيل وخاصة تهديد الصواريخ بعيدة المدى التي قد تتعرض لها الجبهة الداخلية، وأشار قائد الجبهة الداخلية الميجور جنرال يائير جولان الى ان هذا التمرين يمكن قوات الطوارئ من اختبار قدراتها ورفع جاهزية الجبهة الداخلية، وذكرت وزارة الدفاع ان موعد اجراء التدريب تم تحديده سلفا في إطار خطة التدريبات السنوية. وقال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي متان فيلنائي إن إسرائيل مررت رسائل لكل من يعنيه الأمر حول تدريب عسكري كبير يحاكي سقوط صواريخ في إسرائيل يتم إطلاقها من سورية ولبنان وقطاع غزة سيجري الأسبوع المقبل وأنه تم التخطيط للتدريب منذ وقت طويل. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن فيلنائي قوله إن 'هذه الرسالة تم تمريرها إلى جميع الأماكن ذات العلاقة' لمنع دول وجهات في المنطقة من الاعتقاد أن إسرائيل تنفذ تحركات عسكرية خارج إطار التدريب. ويذكر ان مسؤولين أمنيين إسرائيليين اتهموا في وقت سابق الشهر الجاري سورية بتزويد حزب الله بصواريخ دقيقة التوجيه من طراز ام 600 خلال الشهور الماضية، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتني اهو اتهم الثلاثاء الماضي ايران بأنها تحاول تصعيد الموقف في المنطقة وإشعال حرب بين إسرائيل وسورية، وكانت الدولة العبرية صعدّت من لهجة التهديد باللجوء الى الخيار العسكري ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسورية وحزب الله وحركة حماس بفلسطين، وهدد نائب رئيس الوزراء في الدولة العبرية، الجنرال موشيه (بوغي) يعالون، بتوجيه ضربة عسكرية لتدمير البرنامج النووي الإيراني. وقال موقع صحيفة 'يديعوت احرونوت' على الانترنت انّ اقوال الوزير يعالون تؤكد انّ الضربة العسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية ما زالت موضوعة وبقوة على أجندة صنّاع القرار في الدولة العبرية، وكانت صحيفة 'حريت' التركية قالت ان اسطنبول نصبت بطاريات صواريخ مضادة للطائرات في احدى القرى القريبة من الحدود السورية التركية، لمنع الطائرات الاسرائيلية من اختراق الأجواء التركية وهي في طريقها لشن غارات على العاصمة السورية دمشق او أهداف إيرانية.