حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طمأنة الدول العربية وحزب الله بأن المناورات العسكرية التي بدأتها قوات بلاده الأحد باسم ''نقطة تحول ''4 تعد تدريبا روتينيا لا يستهدف أية جهة أو دولة. ونقلت الاذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء ''إن إسرائيل تسعى إلى السلام والهدوء غير انه ليس سرًا إننا نعيش في منطقة تتعرض لتهديدات بالصواريخ والقذائف الصاروخية''، وأدعي نتنياهو'' أن أفضل طريقة للدفاع عن أنفسنا هي تطوير قدرات جيش الحرب على الردع وحسم المعركة ونحن نخصص لهذا الغرض موارد لا بأس بها من ميزانية الدولة''. ومن جانبه، قال وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك أن إسرائيل لا تنوي الهجوم على الجبهة الشمالية وإنما تسعى للاستعداد للرد على أي هجوم قد تتعرض له، وقال''إن إسرائيل ليست لديها نية للهجوم على الجبهة الشمالية سواء كانت سوريا أو لبنان وإنما إسرائيل تستعد للرد على أي هجوم من المحتمل أن تتعرض له''، مشيرا إلى أن التمرين القطري للجبهة الداخلية هو الرابع من نوعه منذ حرب لبنان الثانية وانه تمرين وقاية يجري في إطار العبر التي تم استخلاصها من هذه الحرب، وقالت أجهزة الأمن الإسرائيلية إن التمرين حدد موعده منذ مدة طويلة ولا يحمل آية رسالة تصعيدية وإنه جزء من خطة عمل سنوية، وقالت هيئة التخطيط في جيش الاحتلال أنها أرسلت إلى الملحقين العسكريين الأجانب في المنطقة وكذلك إلى السلطات المصرية والأردنية رسائل تؤكد عدم استهداف آي هجوم من التدريبات. ووجهت وزارة الخارجية الدعوات إلى جميع السفراء الأجانب المعتمدين في البلاد للوصول إلى مقر وزارة الخارجية بعد غد الثلاثاء للاستماع إلى تقرير حول سير التمرين، وسيقدم هذا التقرير نائب وزير الدفاع متان فلنائي ومدير عام وزارة الخارجية يوسي غال. وبدأت إسرائيل أمس الأحد أضخم مناورات عسكرية لمدة خمسة أيام لفحص جهوزية الجبهة الداخلية لحرب شاملة وسقوط مئات الصواريخ والقذائف على مختلف المدن الإسرائيلية من سوريا ولبنان وقطاع غزة في آن واحد، وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المناورات هي الأكبر على الإطلاق في إسرائيل، وستقوم خلالها سلطات الطوارئ بالتمرين لفحص جهوزيتها في مواجهة سقوط مئات أو آلاف الصواريخ على المدن الإسرائيلية. كما يشارك في التمرين قيادة الجبهة الداخلية في جيش الدفاع وأجهزة الطوارئ والإنقاذ والدوائر الحكومية المختلفة وجهاز التعليم والسلطات المحلية، ومن السيناريوهات التي يتم التدرب عليها في إطار التمرين احتمال تعرض شبكة الحواسيب التابعة لجيش الدفاع لهجوم إلكتروني من شأنه ان يؤدي إلى شل أجهزة الحواسيب، وتشمل سيناريوهات الحرب التي تستعد قوات الأمن الإسرائيلية لها إمكانية سقوط كميات هائلة من الصواريخ، تصل إلى آلاف الصواريخ، على الجبهة الداخلية، وتصل ذروة التمرين في هذا الصدد الأربعاء المقبل في الساعة 1100 عند إطلاق صفارات الإنذار في كافة البلدات الإسرائيلية وسيطلب من المواطنين التوجه إلى أماكن محصنة وآمنة في أماكن العمل والمنازل، وعلى الجانب الآخر، كشف مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق إن حالة استنفار قصوى ستعلن بين الآلاف من عناصر الحزب، بالتزامن مع أضخم مناورات عسكرية تجريها دولة الاحتلال الإسرائيلي، وقال قاووق ''عناصر حزب الله وضعوا في جهوزية تامة في مواجهة المناورة الإسرائيلية التي تجري في إسرائيل وتصادف مع الانتخابات البلدية المقررة في جنوب لبنان''، وأضاف ''توقيت المناورات الإسرائيلية يوم الأحد القادم وهو يوم الاقتراع الانتخابي للمجالس البلدية في الجنوب ليس صدفة ويحمل في طياته نوايا عدوانية إسرائيلية''، ومن جانبه، انتقد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري مناورة الدفاع المدني معتبرا انها تتعارض مع الجهود الرامية إلى استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط.