أجلت محكمة الجنح بمجلس قضاء العاصمة قضية المتهمين(ع.ا) و (ي.ع)المتابعين بجنحة تكوين جمعية أشرار والسرقة باستعمال السلاح، حيث كانت النيابة قد التمست بحقهما تشديد العقوبة المسلطة وذلك بعد استئناف الحكم الصادر عن محكمة باب الواد، حيث أدانتهما في مارس 2006 بتسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا. الوقائع تعود لتاريخ 19 ماي 2005 حين تقدم المدعو (ز.ح) وهو قاصر رفقة والده لمصالح الأمن قصد رفع شكوى ضد شخص يدعى (ع.ا) من أجل قضية سرقة بالعنف والذي تعرض لها في حدود الساعة التاسعة مساء على مستوى شارع برباروس بالقصبة. وصرح الضحية القاصر عند مصالح الضبطية القضائية أنه بينما كان سالكا الشارع محل الاعتداء تهجم عليه 3 أشخاص حاملين أسلحة بيضاء من بينهم شخص تعرف عليه والذي يدعى (ع.ا)، هذا الأخير ضربه بواسطة رأسه أين أصابه في الأنف وقام بوضع السيف على رقبته وسلبه هاتفه النقال، مضيفا أن أحدهم قام بضربه بيد السيف بعدة ضربات على الرأس حتى أغمي عليه. كما أنه وفي نفس اليوم تم استقبال الضحية الثاني المدعو (ح.س) الذي كان هو الآخر ضحية لذات العصابة، حيث صرح أنه في حدود الساعة العاشرة ليلا بينما كان يزاول مهامه كونه رئيس فرقة النظافة والتطهير لبلدية القصبة تقدم إليه 4 أشخاص من بينهم المدعو (ع.ا)، هذا الأخير الذي كان يحمل عصا وبمجرد أن اقترب منه ضربه على مستوى اليد، في الوقت الذي كان فيه الآخرون يحملون أسلحة بيضاء من بينها (سكاكين وسيف) تهجموا عليه وسلبوه هاتفه النقال والذي يقدر ثمنه ب 5000 دج. وخلال التحريات التي توصلت إليها مصالح الأمن تبين أن العصابة تقطن بنواحي برج الكيفان وأنها تأتي كل مرة بالليل إلى حي القصبة أين تقوم بالسرقة ثم تغادر الحي مما تعذر الكشف عن هويتهم وإيقافهم حتى قرر كل من المتهم (ع.ا)و (ي.ع) في جوان 2005 التقدم إلى مصالح الأمن قصد تسليم نفسيهما بعد الاعتراف بالاعتداءات التي قاما بها، فقد اعترف المتهم (ع.ا) أمام الضبطية القضائية بالأفعال المنسوبة إليه وأنه الشخص المقصود في الشكاوي المرسمة على مستوى المصلحة والذي قام بها رفقة المتهم (ي.ع) وشخص آخر يدعى (ف.غ) يقيم بباب الزوار وشخص آخر يدعى (ح.ت)، مضيفا أنه قام بعدة اعتداءات على مستوى القصبة وهو لا يتذكر الضحايا كونه دائما يكون تحت تأثير الكحول والأقراص المهلوسة، كذلك المتهم (ي.ع) هو الآخر اعترف بالتهم المنسوبة إليه فيما يتعلق بالاعتداءات بحي القصبة وبموجب ذلك التمس وكيل الجمهورية من قاضي التحقيق فتح تحقيق ضد المتهمين (ع.ا) و (ي.ع) لوجود قرائن قوية لارتكابهما جناية تكوين جمعية أشرار والسرقة باستعمال السلاح الأبيض مع إصدار أمر بالقبض عليهما. في جوان 2006 أصدر قاضي تحقيق الغرفة الثانية لدى محكمة باب الواد أمرا بإعادة تكييف الوقائع والإحالة أمام محكمة الجنح، مؤسسا أمره أن الوقائع المطروحة ليست على طابع كبير من الخطورة، الأمر الذي جعله يعيد تكييف الوقائع من جناية تكوين جمعية أشرار والسرقة إلى جنحتي تكوين جمعية أشرار والسرقة وأنه توجد قرائن ضد المتهمين مما يتعين إحالتهما بهذه التهم، حيث مثلا للمحاكمة بمحكمة باب الواد في 21 نوفمبر 2006 أين تم إدانتهما بتسليط عقوبة 03 سنوات سجنا نافذا لتطرح القضية مجددا أمام محكمة الجنح بمجلس قضاء العاصمة بعد استئناف الحكم.