يسكنه الترحال.. وتحاصره الجبال كلما انتفض هاربا صوب البحر.. يعشق البياض .. ويجد لذته في فض بكارته بالسواد الساكن في يده، ويجعل منه سرير أحلامه المنتهية .. فلا يستطيع إلا أن يعترف بأنه كائن مصلوب وسط الصحراء، وأن كائن اللغة عنده جسد يشكله على طبيعة أنامله الحبرية .. إما لغة طارئة أو سالبة للعين .. اللغة عنده جسد قد يفتنك ويغريك ويسلبك صمتك القابع فيك .. وما دامت اللغة جسدا فلا بد لها من قلب ..ولا حياة لقلب بلا نبض ..