عرف البروفيسور نافتي سليم رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض التنفسية التدخين السلبي على انه تعرض الشخص غير المدخن لدخان التبغ المحروق في الأماكن المغلقة من سيجارة المدخن، كما يتعرض هؤلاء الأشخاص للغازات والمواد المنبعثة من المدخنين وسجائرهم، حيث تحتوي السجائر على أكثر من أربعة آلاف مادة كيمائية تكون على شكل غازات ومواد معظمها سام مثل: النيكوتين وأول أكسيد الكربون والبنزين والامونيانيا وأكثر من 60 مادة سرطانية تسبب أمراض السرطان. وأوضح البروفسور أن التدخين يتسبب في أمراض خطيرة تؤدي مباشرة إلى الوفاة أخطرها السكتة القلبية التي أدت إلى وفاة 7 ألاف شخص من مجموع الوفيات المسجلة سنويا بالجزائر. وذكر المتحدث أن ما بين 2000الى و3000 حالة وفاة أخرى هي ناتجة عن سرطان الرئة وسرطان الحنجرة، كما أن قرابة 1500 حالة وفاة هي ناتجة عن تصلب شريان المخ وأكثر من 4000 حالة المتبقية سببها أكثر من 25 مرض ناتج عن التدخين. الرضع والأطفال أكثر تأثرا أكد البروفيسور نافتي أن مخاطر التدخين السلبي كثيرة ولا يمكن تجنبها إلا بتجنب الجلوس مع المدخنين أو الابتعاد عن الأماكن المغلقة التي يجتمع فيها عدد كبير من الأشخاص المدخنين، و مع ان التدخين في الأماكن العمومية ممنوع إلا نسبة تطبيق هدا القرار تبقى ضعيفة وتحتاج لجهود أكبر ومن تأثيرات التدخين السلبي الشعور بألم في العين وغثيان وسعال ودوار وحرقة في الحلق، وهذه أعراض أوليه قد يشهر بها المدخن السلبي نتيجة تعرضه لدخان السجائر والأبخرة الصادرة عن المدخنين، كما أن كثرة تعرضه وبشكل يومي لاستنشاق مثل هذه الغازات المنبعثة لفترات طويلة تسبب العديد من الأمراض والمشاكل الصحية مثل الربو الذي يكثر ظهوره عند البالغين، إضافة إلى أمراض ضيق التنفس وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب، كما أكد ان التدخين السلبي يؤثر على القدرة في الإنجاب عند السيدات المتزوجات بمدخنين بنسبة ,14 وتعرض الحوامل للتدخين السلبي يؤثر على صحة الجنين داخل الرحم منها زيادة إصابة بالتهابات الأذن كما أن جلوس الأطفال الرضع في غرف ممتلئة بدخان السجائر يجعلهم أكثر تعرضاً للالتهابات الرئوية والنزلات الشعابية مقارنة بأمثالهم ممن يعيشون في بيئة خالية من التدخين.