أطلقت منظمة الصحة العالمية نداء بمناسبة اليوم العالمي للتدخين يقضي بنشر صور قبيحة على ظهر وواجهات علب السجائر تعكس الآثار السلبية للتدخين للحد من الإقبال على التدخين. فيما يتخلى عن التدخين سنويا ببلادنا 500 من بين 800 جزائري بفضل الدعم الذي تقدمه مصالح متخصصة عبر مستشفياتنا. قريبا ستشاهدون على علب السجائر المستوردة من فرنسا ومن أغلب دول أوروبا صورا مخيفة وقبيحة عن آثار التدخين، رئة متعفنة لأحد المدخنين المصابين بالسرطان، صورة لفم غيرت شكله السجائر وحاصرته الأورام أو لأسنان تآكلت بفعل التدخين. قررت وزارة الصحة الفرنسية على غرار بعض دول أوروبا التوقيع على قرار خلال شهر سبتمبر يتضمن حيثيات تطبيق نداء منظمة الصحة العالمية والحيز الذي ستشمله هذه الصور على العلبة والذي سيكتسح ما بين 30 و50 بالمائة من غلاف العلب. وترى وزارة الصحة الفرنسية أن مثل هذا الإجراء من شأنه أن يفرمل المدخنين، كما قد ينشر رقما هاتفيا وعنوان موقع إلكتروني يتضمن معلومات حول أضرار التدخين. هذا وأكدت منظمة الصحة العالمية أن فرنسا ستشرع في تطبيق هذا القرار الذي سيدخل حيز التنفيذ لديها في القريب العاجل، مشيرة إلى أن مثل هذه الصور القبيحة عن التدخين ستكون نتيجتها فعالة في محاربة هذه الآفة التي تحولت إلى مشكل يواجه الصحة العمومية في كل بلدان العالم، ويجري حاليا في فرنسا اختيار الصور الأكثر قبحا التي ستحتل أغلفة علب السجائر من بين 42 والتي تتنوع ما بين الرئة، الفم واللثة والأسنان. وفي الجزائر أفاد رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض الصدرية والسل البروفيسور ''سليم نافتي'' 500 من بين 800 شخص يتخلون سنويا عن التدخين بشكل نهائي، مرجعا ذلك إلى الدعم الذي تقدمه المصلحة التي يشرف عليها بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، حيث يتم إخضاع المدخنين إلى جملة من العلاجات، بالإضافة إلى النصائح والإرشادات التي تثبت عزيمتهم في التخلي عن هذه الآفة . ومن بين أبرز الأعمال الوطنية التي أنجزت لمكافحة التدخين يجدر التذكير بالمرسوم التنفيذي لسنة 2001 المحدد للأماكن العمومية التي يمنع فيها التدخين وكذا كيفيات تطبيق اتفاقية المنظمة العالمية للصحة لسنة 2006 . وقد صادقت الجزائر سنة 2006 على اتفاقية-إطار المنظمة العالمية للصحة تهدف إلى حماية الأجيال الحالية والمستقبلية من الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والخاصة بالصحة الناجمة عن التدخين وتعرض غير المدخنين لدخان السجائر من خلال وضع إطار لإجراءات مكافحة التدخين. كما تم إعداد مخطط وطني لمكافحة التدخين والتدخين السلبي وانعكاساته على صحة الإنسان والبيئة يضم سلسلة من الأعمال الوقائية والتحسيسية. يهدف إلى حماية غير المدخنين من انبعاث دخان سجائر الآخرين من خلال برامج ما بين القطاعات للتحسيس من الآثار السلبية لتعرض غير المدخنين لدخان السجائر.