بعد إصابة المهاجم الأمريكي جوزي ألتيدور، وفقدان منتخب بلاده لخدماته في المونديال الذي سينطلق خلال أيام، بدا أن إصابة قائد المنتخب الإنجليزي أشبه بمسرحية ساخرة، هذا على الأقل بالنسبة ل''ريو فرديناند'' الذي يسير حاليا باستخدام وسيلة مساعدة، بعد أن تعرض لإصابة بالغة في ركبته اليسرى، وغادر الملعب إلى المستشفى. وأصبح خارج قائمة المنتخب الإنجليزي، وهو أمر لا تستوعبه الجماهير الإنجليزية حتى الآن. فابيو كابيلو مدرب المنتخب الإنجليزي، لم يفكر إطلاقا في أن ريو سوف يتعرض لإصابة قبل أيام قليلة من المونديال، غير أن منتخب إنجلترا في النهاية فقد خدمات المدافع الكبير وقائد الفريق بشكل مأساوي. صحيفة دي الصن الإنجليزية التي وضعت صورة ريو على الغلاف وهو يسير معتمدا على عكازين، قالت إن الإصابة التي لحقت بالكابتن يوم الجمعة أعادته إلى إنجلترا بشكل غريب، وبدأت في تصور الذرائع التي سيضعها المدير الفني مستقبلا حول الحظ العاثر لمنتخب إنجلترا. والآن أصبح ريو هو الأكثر ظهورا في وسائل الإعلام البريطانية، وقد أدلى بالعديد من الحوارات، والتي كان أبرزها ما نشرته صحيفة نقلا عن وكيل أعماله بيني ذهافي، والذي كشف عن تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين مدافع اليونايتد بعد أن تأكد من عدم مشاركته في المونديال، حيث قال ريو فرديناند لوكيل أعماله: ''أعتقد أن أحدهم ألقى علي سحرا أو لعنة، هذا ما أشعر به، إنني محبط جدا ولا أستطيع أن أدرك كيف حدثت الإصابة''. ونقلت الصحيفة تفاصيل من المؤتمر الصحفي الذي عقده فابيو كابيلو، الذي حاول إيجاد رد على الأسئلة المحرجة، وقال ''هذا ليس المصير الذي أتوقعه''، وكان هذا الرد على سؤال أحد الصحفيين الذي قال له (هل تعيدنا إصابة ريو فرديناند إلى سيناريو عام 1995 حين كنت مدربا لفريق ميلان وتستعد للمباراة النهائية أمام أياكس؟).الصحيفة الإنجليزية قالت إن كابيلو الآن سيكون مضطرا لمواجهة نوعين من الأزمات، فهناك لاعبين أمثال أشلي كول وجراث باري غير جاهزين بنسبة 100٪، وهناك مخاوف من إصابة المزيد من اللاعبين قبل انطلاق المنافسات.