أعرب سكان حي سعيد بوزيدا الواقع ببلدية واد السمار عن تذمرهم الكبير بسبب تحول الملحقة الابتدائية عمر واضح إلى قاعة للحفلات مع حلول كل صيف، مؤكدين أنهم فقدوا سكينة الليل جراء الصخب الصادر عن الاحتفالات، وهو ما دفعهم إلى طرح المشكل على مدير الابتدائية الذي كان هو بدوره في وقت سابق يقيم أفراح وأعراس عائلته فيها قبل أن يمنحها لغرباء ومن بلديات أخرى. وعلى حد قول أحد السكان فإن المدير لم يأبه بما تقدم به القاطنون بالحي من شكاوي متكررة وهو ما جعل السكان يحتجون أمام مقر البلدية عدة مرات لكن لا شيء تغير على أرض الواقع غير تسمية ملحقة عمر واضح باسم قاعة الحفلات بحي المنظر الجميل. المواطنون الذين التقتهم يومية '' الحوار '' أكدوا أن هذه الملحقة تبدأ فيها الأعراس والحفلات من منتصف النهار إلى غاية الرابعة صباحا خلال كل أيام الأسبوع، أين تكثر الضوضاء والصخب الصادر عن الغناء دون مراعاة ظروف الجيران من أطفال صغار ومسنين. وإلى جانب هذا المشكل أصبح هناك مشكل آخر وهو تشكل موقف عشوائي للسيارات، هذا الأخير الذي يتسبب يوميا في الازدحام والضجيج داخل الحي، الأمر الذي يستمر إلى ساعات متأخرة من الليل. وما زاد الطين بلة هو أن هذا الوضع يعود إلى ثلاث سنوات ومنذ ذلك الوقت والسكان يطالبون بإيقاف هذا الأمر إلا أنهم لم يجدوا آذانا صاغية. من جهتها بلدية واد السمار تبرأت من مسؤوليتها تجاه السكان لأنه ليس من صلاحيتها وإنما هو من صلاحية الأكاديمية، ولكن لم يحصل السكان على نتيجة لأن مسؤولي الأكاديمية في عطلة، وحتى المدير الحالي للابتدائية أخبر السكان بأنه حر في تصرفاته بالرغم من أنها أضرت بهم. ويبقى السكان ينتظرون افتتاح الموسم الدراسي من أجل التقدم أمام الأكاديمية لتقييد حرية المدير من خلال التصرفات التي يقوم بها والتي تسيء للمؤسسات التربوية التي جعلت لطلب العلم وليس لأمور أخرى، حسبما تقدم به السكان.