تعتزم الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة العودة إلى خيار الحركات الاحتجاجية بالدخول في إضراب عن العمل مع نهاية الشهر الجاري، على خلفية ما أسمته بالصمت المطبق حيال مطالبهم المهنية المرفوعة على مستوى مكتب وزير النقل عمار تو. تنتهي اليوم المهلة التي أعطتها الاتحادية الوطنية لمدارس السياقة لوزارة النقل للرد على المراسلة التي تحمل طلبا يعني لقاء مع وزير النقل عمار تو لأجل مناقشة كل مطالبهم المهنية والاجتماعية المرفوعة إليه، ويعول الممتهنون مثلما كشف زين الدين عودية ل ''الحوار'' على عقد اجتماع نهاية هذا الأسبوع لمدارسة آخر المستجدات المتعلقة بطلبهم وعلى ضوء النتائج سيتم اتخاذ القرار الأخير، غير مستبعد دخولهم في إضراب عن العمل ، لأن الوزير مثلما قال أودية '' لم يعر بالا لمراسلتهم ولم يأخذ بعين الاعتبار على مأخذ الجد مطالبهم المهنية ''. وتلح اتحادية مدارس السياقة، على إعادة تنشيط اللجان التقنية الوطنية والولائية والتي من شأنها ''المساهمة في التطبيق الحسن للقوانين والمراسيم المنظمة لقطاع النقل بما فيها تلك الخاصة بمدارس تعليم السياقة''، وعلى فتح مجال للدورات التكوينية واستحداث مضامير لتعليم الممتحنين تنفيذا لمحتوى القوانين السارية وإعادة النظر في عدد الممتحنين الذين يشرفون على تقييم المترشحين لنيل رخصة السياقة، موضحا ''بأن العدد ضئيل بالمقارنة مع عدد مدارس تعليم السياقة على المستوى الوطني''، ومؤكدا أن النقص في عدد الممتحنين خلق نوعا من الاكتظاظ بالنسبة لمدارس تعليم السياقة خاصة وأن تنظيم الامتحانات الخاصة بنيل رخصة السياقة أصبح يتم من شهر لآخر عوض كل 15 يوما. وأكد رئيس الاتحادية أنه سيقدم تقريرا مفصلا لأجل مناقشته في المجلس الوطني للاتحادية المقرر عقده نهاية هذا الأسبوع، مبرزا أن خيار العودة للإضراب عن العمل غير مستبعد البتة إذا ما ظلت الأمور على حالها، ورفضت الجهات الوصية العمل على تجسيد مطالبهم المهنية على أرض الواقع.