لم يستبعد رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة أحمد زين الدين أودية أن تذهب الاتحادية إلى معاودة الدخول في إضراب عن العمل، على خلفية ما أسماه بالصمت المطبق حيال مطالبهم المهنية المرفوعة على مستوى مكتب وزير النقل عمار تو. وعبّر رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس السياقة عن تذمره الشديد حيال وزارة النقل التي لم ترد على مطالبهم المهنية وفضلت انتهاج معهم ما أسماه بسياسة الصمت المطبق في الوقت الذي كان يجب أن تستجيب لهم وتسعى لصناعة الهدوء في القطاع. وتلح اتحادية مدارس السياقة، إذا ما فتحت المجال في عملية إعطاء الرخص لفتح مدراس سياقة أخرى أن تعيد النظر بدقة في عدد الممتحنين الذين يشرفون على تقييم المترشحين لنيل رخصة السياقة والذي يقدر ب 380 ممتحن على المستوى الوطني والذي ''يعتبر ضئيل بالمقارنة مع عدد مدارس تعليم السياقة على المستوى الوطني''، مؤكدا أن النقص في عدد الممتحنين خلق نوعا من الاكتظاظ بالنسبة لمدارس تعليم السياقة خاصة وأن تنظيم الامتحانات الخاصة بنيل رخصة السياقة أصبح يتم من شهر لآخر عوض كل 15 يوما. وكشف في هذا السياق أن العاصمة ''تتوفر على 400 مدرسة لتعليم السياقة يشرف على تأطير الامتحانات بها 45 ممتحنا، في حين أن ولاية الأغواط تحتوي على 50 مدرسة لتعليم السياقة وتضم ممتحنين اثنين فقط، فيما تضم ولاية تيزي وزو 300 مدرسة يشرف عليها 6 ممتحنين وصل عدد المدارس في ولاية تيارت إلى 60 مدرسة بممتحن واحد''. وأكد رئيس الاتحادية أنه سيقدم تقريرا مفصلا لأجل مناقشته في المجلس الوطني للاتحادية المقرر عقده نهاية هذا الأسبوع، مبرزا أن خيار العودة للإضراب عن العمل غير مستبعد البتة إذا ما ظلت الأمور على حالها، ورفضت الجهات الوصية العمل على تجسيد مطالبهم المهنية على أرض الواقع. وتطالب اتحادية السياقة وفق ما ذكر أودية إلى ضرورة إعادة تنشيط اللجان التقنية الوطنية والولائية والتي من شأنها ''المساهمة في التطبيق الحسن للقوانين والمراسيم المنظمة لقطاع النقل بما فيها تلك الخاصة بمدارس تعليم السياقة''، وإلى زيادة عدد الممتحنين واستحداث أماكن جديدة لإجراء امتحانات السياقة.