سعت وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى اكتساب تأييد واحد من أكثر القادة اليساريين صخبا في أمريكا اللاتينية على أمل إظهار امكانية تعاون الولاياتالمتحدة حتى مع الدول التي تنتقد السياسات الأمريكية. وأعرب الرئيس الاكوادوري رفائيل كوريا الذي يسير كثيرا في ركاب الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز المعادي للولايات المتحدة عن ''سعادته'' لدى وصول كلينتون، وطمأنها إلى أن الاكوادور والولاياتالمتحدة يمكن أن يعملا معا مهما كانت الخلافات. وقال كوريا في ظهور مشترك مع كلينتون ''لن ننحني... غير أننا لسنا معادين لأمريكا، نحن نحب الولاياتالمتحدة كثيرا''. وتعهدت إدارة أوباما أكثر من مرة ببناء علاقات تعاون أكثر قربا مع دول أمريكا اللاتينية لكنها ما زالت تتعرقل في خيبة الأمل في المنطقة بسبب بطء إيقاع التغيير في موضوعات أساسية من بينها الهجرة والحظر التجاري الذي تفرضه الولاياتالمتحدة على كوبا. كما يشعر العديد من الأمريكيين الجنوبيين بخيبة أمل مما اعتبروه رد فعل ضعيف للانقلاب الذي وقع العام الماضي في هندوراس. وتهدف رحلة كلينتون إلى أمريكا اللاتينية إلى محاولة استعادة زخم العلاقات الأمريكية مع الجيران في أمريكا الجنوبية. ويصنف كوريا على أنه واحد من مجموعة الزعماء اليساريين في المنطقة التي تضم تشافيز والرئيس البوليفي ايفو موراليس، وسبق أن انتقد الولاياتالمتحدة من قبل. وأنهى كوريا اتفاقا يسمح للجيش الأمريكي باستخدام قاعدة مانتا الجوية الاكوادورية في طلعات مكافحة تهريب المخدرات في المحيط الهادي.