استهل مدافع بوخوم الألماني عنتر يحيى مهمته الجديدة كقائد لمنتخب بلاده الجزائر مبكرا عندما قام بشحذ عزيمة زملائه بإطلاقه صيحة استنفار قبل مباراته الافتتاحية أمام سلوفينيا في بولوكواني في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة ضمن الدور الأول لنهائيات كأس العالم لكرة القدم. وتعتبر مباراة سلوفينيا أفضل فرصة لمحاربي الصحراء لانتزاع النقاط الثلاث وتعزيز الحظوظ في التأهل إلى الدور الثاني قبل المواجهتين الساخنتين ضد انجلترا والولايات المتحدة. وسيحمل عنتر شارة القائد في المباراة أمام سلوفينيا بعد استبعاد يزيد منصوري من قبل سعدان بسبب ابتعاده عن مستواه، وقال يحيى: ''إنه شرف كبير ومتعة كبيرة أن أحمل شارة القيادة لكن ذلك يأتي في الدرجة الثانية. المهم بالنسبة لنا هو مواجهة سلوفينيا وتقديم عرض جيد'', مضيفا ''أما بالنسبة ليزيد، فإنه لا يزال قائدنا الأول, إنه لاعب مهم جدا ومحترم جدا في صفوفنا. ساندناه, وما حصل له محزن بطبيعة الحال, لكن يجب عليه أن يقدم أفضل ما لديه''. وأكد يحيى الذي يعتبر بطلا قوميا في بلاده لتسجيله هدف التأهل إلى المونديال في مرمى مصر في المباراة الفاصلة أمام مصر في السودان، أن زملاءه أكثر من مستعدين للذهاب بعيدا في البطولة, وقال: ''لقد تدربنا بشكل جيد وننتظر انطلاق المنافسات بفارغ الصبر''. وأضاف: ''مباراة سلوفينيا مهمة جدا بالنسبة لنا, ولبدء البطولة بشكل جيد يجب تحقيق الفوز, إنها مواجهة حاسمة ويجب الانتصار فيها لتعزيز الحظوظ في تحقيق شيء ايجابي في النهائيات''. وقال يحيى ردا عن سؤال بخصوص امتلاك منتخب بلاده للأسلحة اللازمة لمجاراة منتخبات المجموعة: ''لم نلعب أي مباراة بالتشكيلة الأساسية منذ فوزنا على مصر في السودان, وانتظرنا الأسبوع الماضي لنتمكن من ذلك خلال مواجهة الإمارات وديا. ذلك لم يساعدنا كثيرا على الاستعداد للمونديال, لقد تعرضت ركائز عدة في المنتخب إلى إصابات, كما أن ضغط المباريات التي لعبناها في التصفيات في الصيف والسفريات الكثيرة التي قمنا بها أثرت على لياقتنا البدنية. أجسامنا دقت ناقوس الخطر وعلى الرغم من ذلك قدمنا بعض المباريات الجيدة''. وتابع: ''بالنسبة لي شخصيا, لعبت المباريات السبع أو الثماني الأخيرة ما مكنني من استعادة مستواي. رب ضارة نافعة لأن أغلب اللاعبين المصابين تعافوا الآن من الإصابة وسيكونون جاهزين مئة بالمائة للمونديال. تدربنا جيدا وخضنا مباريات ودية, وساعة الحقيقة ستدق ابتداء من الأحد''. ومر المنتخب الجزائري بفترات عصيبة منذ خسارته المذلة أمام مصر صفر-4 في الدور نصف النهائي لكأس الأمم الإفريقية ولم يحقق أي فوز منذ تغلبه على الكوت دي فوار 3-2 في ربع نهائي الكأس القارية حتى تغلب بصعوبة على الإمارات 1-صفر السبت الماضي, ما بث ذعرا وتخوفا في صفوف جماهير الجزائر ومدريها الفني رابح سعدان. وقال يحيى في هذا الصدد: ''إذا كان المدرب سعدان قلقا, فلديه أسبابه. إنه يعرف فريقه جيدا, كما لديه خبرة البطولات الدولية. لا نعرف حتى الآن التشكيلة الأساسية, وسنرى ما سيفعله''. وأضاف أن المشكلة الرئيسية للمنتخب هي اللياقة البدنية وبعض الأمور التكتيكية, مشيرا إلى أنه ''بإمكاننا التغلب على جميع الصعاب بفضل الروح المعنوية والقتالية, لقد أظهرنا ذلك في مناسبات عدة ويبقى ذلك أحد نقاط القوة في صفوفنا ويجب أن نحتفظ بتضامننا وروح الانتصارات.