تحتفل اليونيسيف بانطلاق كأس العالم لكرة القدم ,2010 بفضل سلسلة من الشراكات والبرامج حول البطولة العالمية لكرة القدم، ستتيح للأطفال الفرصة لمعرفة المزيد عن العالم الذي يعيشون فيه، والمساعدة في استخدام قوة الرياضة لتعزيز حقوق الطفل. قال أنتوني ليك، المدير التنفيذي لليونيسيف من نيويورك: ''إن اليونيسيف في غاية السعادة لكونها قادرة على منح المزيد من الأطفال فرصة الاستمتاع بتشويق كأس العالم بأمان، سواء أكانوا يجلسون لمشاهدة المباريات في الملعب أو يشاهدونها في القرى التي يعيشون فيها''. وأطلقت اليونيسيف برنامجا اسمه ''كأس العالم في قريتي'' في بلدين إفريقيين، وسوف يتيح البرنامج للصغار مشاهدة مباريات كأس العالم لكرة القدم على شاشات كبيرة وأجهزة عرض في الهواء الطلق، ولولا ذلك ما كانت لديهم فرصة لمشاهدة المباريات، وكان قد تم وضع شاشات عرض خاصة في منطقة روبافو في رواندا، وفي مدينة مونغو وفي مخيم مايوكوايوكوا للاجئين التابع للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في زامبيا، وفي الأماكن التي لا توجد فيها كهرباء أو بث تلفزيوني. وبالإضافة إلى كرة القدم، سوف تبث الشاشات معلومات هامة عن صحة الأطفال وحقوقهم. وفي البلد المضيف، ستتناول الشراكة الخاصة بين اليونيسيف وحكومة جنوب إفريقيا المشاكل المحتملة التي قد تحدث نتيجة لتدفق أعداد كبيرة من الناس. وفي بلد يعيش فيه 12 مليون طفل في الفقر، يتم إعطاء اهتمام خاص للأطفال غير المصحوبين ببالغين، والذين قد يجد بعضهم في كأس العالم دافعاً للسفر الى المدن التي تتم فيها مباريات كرة القدم بحثا عن فرص للعمل والمغامرة. ومع متابعة مئات الملايين من الناس للمنافسات والاحتفالات، يساهم كأس العالم في نشر العديد من الرسائل الهامة للأطفال والبالغين حول حقوق الطفل. وقد تم إطلاق حملة اتصالات واسعة النطاق بعنوان ''البطاقة الحمراء'' لنشر رسالة مفادها أن إيذاء الأطفال واستغلالهم لا مكان لهما في جنوب إفريقيا، وتستهدف الحملة الأطفال والآباء والأمهات والسائحين، وتستخدم الوسائط الرقمية والمطبوعة والالكترونية للوصول إلى الناس وللتحذير من إيذاء الأطفال، واستغلالهم، والسياحة الجنسية التي تستغل الأطفال والاتجار بهم. جنوب إفريقيا تحصل على ''بطاقة حمراء'' بسبب عمالة الأطفال مع انطلاق مباريات بطولة كأس العالم في جنوب إفريقيا، انتهزت جماعات ومنظمات دولية في جنيف الفرصة للتنديد بعمالة الأطفال في أنحاء العالم بما فيها تلك الدولة الواقعة في جنوب القارة السمراء. وأصدرت منظمة العمل الدولية ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة ''يونيسيف'' تقريراً قبيل 12 جوان، اليوم العالمي لمناهضة عمالة الأطفال التي تتم مراقبتها في أكثر من 60 دولة منذ عام .2002 وقالت المنظمتان إن 215 مليون طفل دون ال17 على مستوى العالم يضطرون للعمل من أجل مساعدة أنفسهم وآبائهم وغالباً ما يعملون في ظروف غير إنسانية. وقالت منظمة ''اليونيسيف'' إن عمالة الأطفال أمر عادي في جنوب إفريقيا التي يقدر عدد الأطفال العاملين بها بحوالي 850 ألف طفل. وفي أفريقيا بأكملها، يعمل نحو طفل من بين كل ثلاثة أطفال دون سن الرابعة عشرة. واستغلالاً لمناسبة انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم، عرضت ''اليونيسيف'' خطة عمل لشن حملة خلال مباريات البطولة لبذل جهود أكبر من أجل حماية الأطفال خصوصاً المعرضين لمخاطر وظروف غير مشجعة. وقالت إيدا جيرما، رئيسة فرع منظمة ''يونيسيف'' في جنوب إفريقيا، إنه ''لا يمكن توفير حماية فعالة للأطفال إلا عندما يبدي المجتمع المدني بأسره عدم تهاونه مع استغلال الأطفال''. اليونيسيف تحذر صغار جنوب إفريقيا من الإيدز تعتبر نسبة انتشار فيروس نقص المناعة البشرية في جنوب إفريقيا عالية، وقد ساهمت اليونيسيف أيضاً في جهود الوقاية من المرض من أجل توعية الشباب وأسرهم حول مخاطره من خلال دعم ''حملة إخوة مدى الحياة''. وهذه الحملة تستثمر نجومية أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، بمن فيهم ليونيل ميسي، وريان جيجز، وتيري هنري وباتريس إيفرا، من خلال عرض رسائل على لوحات إعلانية في جميع أنحاء البلاد من أجل تشجيع السلوكيات الإيجابية للشباب من الذكور، وإجراء اختبارات فيروس نقص المناعة البشرية، واستهلاك الكحول والجنس الآمن. وقد صرح السيد ليك بأن ''كأس العالم يعطينا فرصة لتركيز انتباه الرأي العام الإيجابي على المخاطر الخاصة التي يواجهها الأطفال في بلدان مثل جنوب إفريقيا وفي مختلف أنحاء العالم وعلى الجهود الخاصة التي يمكننا بذلها لحمايتهم من تلك التهديدات'' وأضاف: ''يمكننا استخدام شعبية الرياضة في تعزيز حقوق الأطفال ورفاهيتهم في جميع أنحاء العالم''.