يشرع متعاملو الهاتف النقال في الجزائر في دفع ضريبة تقدر ب 5ر0 بالمئة من رقم الأعمال الشهري توجه للصندوق الوطني للتنمية وتطوير الفنون والآداب. وحسب آخر عدد للجريدة الرسمية، فإن خزينة الصندوق التابع لوزارة الثقافة سيستفيد من مبلغ مالي ناتج عن الرسوم الضريبية التي فرضتها الحكومة على رقم أعمال المتعاملين الثلاثة للهاتف النقال ''موبيليس، جازي، نجمة''، يتم تحصيلها بنفس الطريقة التي تُحصّل بها الضرائب المباشرة. وحسب القرار الوزاري المشترك بين وزير المالية ووزارة الثقافة، فإنه يلزم المتعامل في النقال بدفع الرسم شهريا على أساس التصريح بالضرائب والرسوم المحصلة فورا أو عن طريق الاقتطاع من المصدر سلسلة ''G رقم ''50 لدى قابض الضرائب التابع لمديرية كبريات المؤسسات، ويحصل ناتج الرسم ويدفع بالكامل في حساب الصندوق الوطني لترقية الفنون والآداب وتطويرها. وتهدف الحكومة بموجب هذا القرار الذي تضمنه قانون المالية التكميلي لعام ,2009 إلى إعادة الحقوق لقطاع الثقافة فيما يخص استغلال الإنتاج الموسيقي من طرف متعاملي الهاتف النقال، إثر إطلاق المتعاملين أنغاما موسيقية يستفيد منها زبائنهم على شكل رنات وأنغام معبأة مقابل تسديدات. وعليه، اعترفت الحكومة بتحقيق المتعاملين الثلاثة للنقال أرقام أعمال معتبرة بالنسبة إلى 20 مليون زبون، وهذا دون أن تدفع أي حصة لقطاع الثقافة، كما أوضحت أن الأسباب التي أدت بها إلى توجيه نسبة مقتطعة على رقم أعمالهم لفائدة صندوق تنمية الفنون والآداب هي من أجل السماح لهذا الأخير بالتمتع بموارد خاصة به منجزة للمنتوج الثقافي من أجل المساهمة في تشجيع الإبداع.