التحق زوال أول أمس عمال أرسلور ميطال عنابة بمناصب عملهم بعد حركة الإضراب التي كانت استهلت الاثنين المنصرم لتحقيق مطالب تتعلق بالزيادة في الأجور، حيث تقرر استئناف العمل خلال جمعية عامة التي عقدت بالمؤسسة لتطبيق قرار الاتحاد الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي طالب باستئناف العمل ومواصلة الحوار مع إعطاء الأولوية للمصلحة العامة قبل المصالح الذاتية، مذكرا في حيثياته بالحكم الذي أصدرته محكمة الحجار والمتضمن توقيف الإضراب فضلا عن التعليمات الصادرة بهذا الخصوص عن الأمين العام للمركزية النقابية. وبالمناسبة، أعلن الأمين العام لنقابة مصنع أرسلور ميطال عنابة إسماعيل قوادرية استقالته من منصب الأمين العام لنقابة المؤسسة بصفة رسمية، مشيرا إلى أن قرار وقف الإضراب الذي وصفه ب ''التضحية'' اتخذ تطبيقا لتعليمات المركزية النقابية للاتحاد العام للعمال الجزائريين، قائلا ''لسنا مقتنعين بهذه التعليمات التي لا تخدم مصالح العمال ولا ممارسة الحق النقابي المكرس في الدستور. وكرد فعل عن استقالة الأمين العام لنقابة المؤسسة قرر المجلس النقابي المتشكل من 140 مندوبا إبقاء منصب الأمين العام للنقابة شاغرا إلى إشعار آخر. ومن جهته، صرح المدير العام لمؤسسة أرسلور ميطال عنابة فانسون لوغويك في ندوة صحفية بأن ''استئناف العمل قرار حكيم يحمى تجهيزات المؤسسة من الأخطار التقنية ويمكن من تحسين الإنتاج.'' وأعلن نفس المسؤول من جهة أخرى بأن المفاوضات بشأن الأجور ستعرض على طاولة النقاش بعد الجمعية العامة تضم المساهمين في أرسلور ميطال عنابة التي ستعقد في أجل أقصاه الفاتح من جويلية المقبل، وقد تحمل تغيرات حول الاتفاقية الجماعية كنظام التعويضات ومنح المناصب ومنحة الضرر وغيرها.