أكد بيان للمجلس النقابي لمؤسسة أرسلور ميطال عنابة أن الأمين العام للنقابة، إسماعيل قوادرية، قد عاد من جديد ليترأس المجلس النقابي، وهذا بعد موجة التأييد والمطالبة بعودته لمنصبه من طرف العمال. وقد عدل الأمين العام للنقابة عن قرار الاستقالة الذي كان قد اتخذه منذ 10 أيام، وهذا تلبية لمطلب أعضاء النقابة وكذا لائحة المساندة التي وقعها أزيد من 5500 عامل من مختلف الورشات والوحدات الإنتاجية التابعة لمركب الحجار، لأن العمال كانوا قد أعربوا في نفس العريضة عن دعمهم المطلق واللامشروط للأمين العام للنقابة. وكان إسماعيل قوادرية قدم استقالته من منصب أمين عام لنقابة المؤسسة بعد قرار توقيف الإضراب واستئناف العمل الذي اتخذ خلال جمعية عامة عقدت يوم 24 جوان المنصرم وذلك تطبيقا لقرار الاتحاد الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي طالب باستئناف العمل ومواصلة الحوار مع المديرية العامة بشأن الزيادة في الأجور، إلى جانب قرار العدالة بوقف الإضراب كذلك، وقرر المجلس النقابي خلال نفس الجمعية العامة الإبقاء على منصب الأمين العام لنقابة المؤسسة شاغرا إلى حين النظر في قرار الاستقالة. وذكر البيان الذي نشر أول أمس والموقع من قبل الأمين العام لنقابة أرسلور ميطال عنابة ''العائد'' إسماعيل قوادرية بأن نقابة المؤسسة ستسعى للتفاوض مع المديرية العامة للمؤسسة بشأن الزيادات في الأجور ومراجعة أنظمة التعويضات وذلك بإدراجها ضمن الاتفاقية الجماعية الجديدة للمؤسسة المرتقبة لشهر أكتوبر .2010 كما جاء في الوثيقة ذاتها أن متابعة تجسيد مخطط الاستثمار الصناعي 2010-2014 بأرسلور ميطال عنابة يبقى من أولويات انشغالات نقابة أرسلور ميطال عنابة. احتواء أزمة النقابة، وعودة قوادرية إلى منصبه جاءت عشية زيارة العمل التي من المنتظر أن يقوم رئيس هولدينغ الفحم لمجمع ارسلور ميطال، الخبير الإسباني دولاريبيرا أنورو خوزي أنزريك إلى مركب الحجار، والمقررة يوم غد وهي الزيارة التي ستدوم 3 أيام ويتم خلالها بحث تداعيات الأحداث الأخيرة، وانعكاسات إضراب العمال على وضعية المركب. وحسب مصادر إعلامية فإن موفد المديرية العامة سيحاول رسم خارطة طريق مبنية على مقاربة جديدة لمجمع أرسلور ميطال بشأن مستقبل المركب وذلك في لقاءات ستكون له مع ممثلي السلطات العمومية، فضلا عن سعيه لتهدئة الغليان العمالي في جلسات مبرمجة مع ممثلي الشريك الاجتماعي، للنقاش حول المطالب العمالية والمهنية وكذا ملفي المفحمة والفرن العالي، لأن قوادرية يبقى من بين أبرز المطالبين بضرورة ترميم المفحمة، واستعادة نشاطها في أسرع وقت ممكن، لأن هذا الملف ظل الإشكال القائم بين النقابة ومديرية المركب منذ نحو سنة.