يعتبر النيجيري جي جي أوكوشا أحد أفضل اللاعبين في تاريخ نيجيريا والنجم الذي شارك في بطولة كأس العالم ثلاث مرات من 1994 إلى ,2002 ولعب في عدد من الأندية الأوربية قبل أن يختتم مسيرته في نادي قطر القطري، يتواجد حالياً في جنوب أفريقيا لمتابعة المونديال الذي يقام في القارة السمراء، ولكنه بالتأكيد غير راض عن مردود المنتخبات الأفريقية. فقد أعرب أوكوشا عن خيبة أمله إزاء مردود المنتخبات الأفريقية في البطولة الحالية وخصوصاً بعد خروج خمسة منتخبات إفريقية من أصل ستة، وتأهل المنتخب الغاني فقط الذي سيكون هو الممثل الوحيد للقارة السمراء في الأدوار القادمة، وأكد أوكوشا أن الفرق الأفريقية لم تكن مستعدة للمشاركة في هذه البطولة ولمواجهة الفرق القادمة بكامل الجاهزية من أجل المنافسة على اللقب وأضاف أن نيجيريا وساحل العاج قاما بالتعاقد مع مدربين جديدين قبل بداية البطولة بستة أسابيع، وهو ما لم يمنح الفريقين للحصول على نتائج جيدة بحكم أن التعود على أسلوب المدرب الجديد يحتاج إلى وقت أطول من ذلك. وقال اوكوشا إن الفرق الأفريقية تبدو وكأنها علمت قبل ثلاثة أشهر فقط أن القارة الأفريقية سوف تستضيف البطولة على الرغم من أن جنوب افريقيا فازت بتنظيم الحدث قبل ست سنوات، وكان من المفترض أن تبدأ التجهيز لهذه البطولة منذ ذلك التوقيت، وأضاف أن كثرة تغيير المدربين في فرق القارة تزيد الأمر صعوبة عليها عندما تشارك في كأس العالم وهو على عكس ما يحدث في الفرق الأوروبية أو البرازيل والأرجنتين حيث تجد أن الفرق هناك تمتلك استقراراً على صعيد الجهاز الفني ويستمر المدرب مع الفريق سنوات طويلة قبل أن يبدأ في حصد النتائج.ويرى أوكوشا أنه لا بد من منح الثقة للمدربين الأفارقة لأن معظم المنتخبات العالمية يقودها حالياً لاعبون سابقون مثل الارجنتين والمانيا وهولندا والبرازيل والدنمارك وهم يقومون بعمل رائع حيث إن اللغة مشتركة بين المدرب واللاعبين على عكس ما هو يحدث في افريقيا حيث تتم الاستعانة دائماً بخبراء أجانب، واستشهد اوكوشا بمنتخب الجزائر وقال إنه الوحيد الذي يقوده مدرب وطني من القارة وهذا الشيء يضيف للفريق حيث قدم المنتخب الجزائري عروضاً مميزة ولو كان لديه اللاعب القادر على تسجيل الأهداف لكان قد تأهل إلى الدور الثاني. وطالب اوكوشا المنتخبات الأفريقية بالبدء من الآن بالإعداد للبطولات القادمة وعدم الانتظار حتى اللحظات الأخيرة كما كان يحدث في السابق واضاف أنه لا يتمنى أن يتكرر الأمر في كأس العالم القادم حيث شدد على ضرورة الاستعداد لمونديال 2014 اعتباراً من الآن، وقال أنه لا يتمنى أن تتعرض القارة لموقف محرج مشابه في المستقبل بعد هذه المشاركة المخجلة.