أطلقت جمعية القابلات الجزائريات بالتعاون مع الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث ''فورام'' مشروع مجلة القابلة. وحسب رئيسة جمعية القابلات السيدة عقيلة قروش فإن مشروع المجلة المنجز بالتعاون مع الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، سيكون فضاء للمختصين في الصحة والقابلات والأمهات الحوامل يعتمد عليه لنشر المعلومات والنصائح وكل ما له علاقة بالأم الحامل والطفل لزيادة الوعي لدى هذه الفئة وتجنب الأخطار التي يمكنها أن تواجه الحامل، وسيظهر أول عدد للمجلة مطلع الدخول الاجتماعي القادم. جاءت فكرة إصدار مجلة للقابلة تهتم بقسم الولادة وأمراض النساء، نظرا لغيابهذا النوع من الإصدارات في الجزائر واشتمال المجلات الطبية على تخصصات عدة دون التركيز على موضوع معين. إلا أنه، ومن خلال التجربة، تبين أن المرأة الجزائرية تهتم بالصفحة الطبية بشكل كبير في المجلات المتوفرة في الأسواق، وهو ما دفع جمعية القابلات إلى التفكير في الاستفادة من تخصصهن لطرح نصائحهن والإجابة على استفسارات النساء الحوامل والفتيات المقبلات على الزواج. وأوضحت السيدة قروش عقيلة، رئيسة جمعية القابلات الجزائريات، خلال ندوة تكوينية نظمت بدار الإمام بالعاصمة بمناسبة الإعلان عن إطلاق مشروع إنشاء المجلة الجديدة الخاصة بالقابلات، بالتعاون مع الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، أوضحت أن البحث عن وسائل تقربنا من المرأة الحامل أكثر دفعنا إلى التفكير في إطلاق هذا النوع من المجلات التي ستزيد من درجة الوعي الصحي لدى السيدات من خلال اعتمادها على خبرات أطباء مختصين في أمراض النساء وقابلات متمرسات. العمل على زيادة عدد القابلات في الجزائر أما عن المشاكل التي تواجه القابلات في عملهن اليومي، فقد أكدت السيدة قروش أن مصالح التوليد في مختلف المستشفيات أصبحت عاجزة عن التكفل بالوافدات عليها للنقص الكبير في عدد القابلات، خاصة أن معظمهن أحلن على التقاعد، وأشارت قروش إلى وجود قابلتين في كل مصلحة مقارنة بعدد الأخصائيين من أمراض النساء، يحدث هذا في وقت تكتظ فيه مصالح التوليد بالنساء الحوامل. وأرجعت السيدة قروش قلة عدد القابلات في الجزائر الى عدم رغبة الكثير من الطالبات في دخول هذا التخصص لأسباب مختلفة، وهو ما أدى الى انخفاض عدد القابلات في الجزائر بشكل كبير ولم يعد عددهن القليل كافيا لتغطية احتياجات المستشفيات الجزائرية. كما تطرقت ذات المتحدثة إلى ضرورة ضمان الاستمرارية لهذه المهنة الحساسة والنبيلة وذلك بوضع محفزات أكثر لجلب عدد أكبر من الشابات لتشجيعهن على ممارسة هذه المهنة، وذلك بضمان تكوين نوعي ومتطور لهن، وحل كل المشاكل المطروحة التي تجعل الشابات ينفرن من هذه المهنة، هذا ما أكدته السيدة نايلة التي تعمل قابلة منذ أكثر من 30 سنة في مستشفيات مختلفة بالعاصمة، حيث أوضحت أن القابلة الجزائرية تعيش ضغطا يوميا رهيبا بسبب النقص في عدد القابلات، حيث تضطر الواحدة منهن لتوليد أكثر من 7 نساء يوميا، وهو ما يزيد من تعبها وإمكانية حدوث أخطاء نتيجة لذلك، ويمكن للعاقل أن يتصور حجم الأخطاء التي يمكن أن ترتكب في توليد هذا العدد من النساء. ودقت قروش عقيلة، رئيسة جمعية القابلات الجزائريات، من جهتها، ناقوس الخطر حول عزوف الكثير من الشابات الجزائريات عن ممارسة مهنة القابلة، ما خلق نقصا كبيرا في عدد القابلات في مختلف المستشفيات في مصلحة الولادات حاليا، مؤكدة على ضرورة تكوين متخرجين جدد في هذا التخصص لخلق الاستمرارية في العمل خاصة أن القابلة لها دور هام في مصالح التوليد.