أحرز العداء المغربي جواد غريب بطل العالم مرتين فضية سباق الماراطون (42,195 كلم) مسجلا 2,07,16 ساعة ضمن دورة الألعاب الاولمبية في بكين. وكانت الذهبية من نصيب الكيني صامويل وانجيرو الذي منح بلاده أول لقب في هذا السباق في تاريخ مشاركاتها وسجل 2,06,32 س، والبرونزية من نصيب الإثيوبي تسيغاي كيبيدي (2,10,00 س). وظل السباق رتيبا حتى بلوغه الكلم العشرين عندما انفرد خمسة عدائين بالصدارة بقيادة وانجيرو ومواطنه مارتن ليل صاحب أفضل توقيت هذا العام . وغريب والإثيوبي ديريبا ويرغا والاريتيري يوناس كيفل، في حين لم يتمكن الايطالي المخضرم ستيفانو بالديني (37 عاما) حامل ذهبية اولمبياد أثينا العام 2004 من اللحاق بهم، على الأرجح بسبب الحر الشديد واكتفى بالمركز الثاني عشر. وعند الكلم الثلاثين انحصرت المنافسة بين ثلاثة هم وانجيرو وغريب ودخول الاثيوبي تسيغاي كيبيدي على الخط، في حين تراجع ليل وكيفل بعض الشيء. ونجح وانجيرو في الابتعاد شيئا فشيئا عن غريب عند الكلم الربعين ليدخل بعدها ملعب ''عش الطائر'' بفارق نحو 18 ثانية محتفلا بالفوز قبل اجتيازه خط الوصول. يذكر أن وانجيرو يحمل الرقم القياسي العالمي في سباق نصف الماراتون ومقداره 58,33 دقيقة. وكان غريب دخل أسطورة سباق الماراطون عندنا أصبح أول عداء في التاريخ يحتفظ بلقبه العالمي بفوزه بالسباق الطويل مرتين عامي 2003 في باريس و2005 في هلسنكي علما بأن عداءين اثنين فقط نجحا في الفوز بسباق الماراطون في دورتين اولمبيتين متتاليتين هما الإثيوبي الشهير ابيبي بيكيلا عامي 1960 و1964 والألماني الشرقي فالديمار سيربينسكي عامي 1976 و.1980 ويزيد من انجاز غريب انه بدأ الركض متأخرا وهو في سن الثانية والعشرين من عمره بعد أن مارس كرة القدم وعمل في أحد المحال التجارية لبيع السلع الرياضية. وفي أحد الأيام، كان يشاهد أحد سباقات الماراطون على شاشة التلفزيون فأعجب بقدرة العدائين على القدرة على التحمل وقرر أن يتخذ هذا التحدي على عاتقه فبدأ بمزاولة الركض لتبدأ مسيرة الانجازات.