من المباريات الأكثر إثارة المبرمجة أمسية اليوم هي تلك التي ستجمع بين العملاقين وفاق سطيف واتحاد عنابة بملعب الثامن ماي ,1945 حيث تشير المعطيات المتوفرة لدينا إلى أن أحد المدربين سيموندي من الوفاق وبلحوت من الاتحاد سيكونان أمام فرصة الحظ الأخيرة بالنظر إلى المستجدات الحاصلة في بيت الفريقين، فالمدرب سيموندي سيعمل على رسم الخطة اللازمة للايقاع برشيد بلحوت الذي بدوره يقبع في صورة لا يحسد عليها. وبعد أن كان على رصيف سكة الرحيل إثر التعثر الأخير بعنابة أمام باتنة وبالتالي فلقاء هذا المساء سيكون ذا نكهة خاصة معبقة بأريج '' الأخوة '' المعروفة بين أنصار الفريقين، أما من جانب اللاعبين فسيكون سيموندي الأكثر حظا بعد عودة لزهر حاج عيسى وخالد لموشية ومحمد يخلف، بل سيجد تنافسا شديدا وضغطا رهيبا لتحديد القائمة المشاركة، إضافة إلى انعدام مشكل الإصابات بعكس رشيد بلحوت الذي يجد نفسه وسط زوبعة غياب رؤوس الخط الهجومي متمثلة في 4 أسماء كاملة، وهي الهادي عادل قوعيش بوقرة وربيح، وأمام عدم استكمال الإجراءات الإدارية في شأن المستقدم الجديد عمر داوود، وهو ما يجعله أمام خيار إقحام حميدي الشيخ كأساسي طيلة اللقاء، ورغم هذا يصرح الرجل بأن أشباله قادرون على العودة بنتيجة مشرفة من خلال تجهيز '' كومندوس '' كان قد حل بسطيف صباح أمس في وقت قد تنقلب الظروف على أصحاب الأرض والجمهور، لاسيما إذا عرف العنابيون كيف يستثمرون في الضغط الذي سيلف بلاعبي الوفاق الذين يخوضون أول نزال لهم أمام جمهورهم. وفي كل الأحوال يبقى مصير المدربين فوق كف عفريت، فأي تعثر ممنوع لهما خاصة للتقني بلحوت المنهزم فريقه في الجولتين الفارطتين.