أكد الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي ظهر يوم الخميس بجيجل بأن الجزائر ''في أمس الحاجة إلى تطوير منظومتها الجامعية بشكل أعمق وأكبر'' لجعلها تتماشى مع التحولات التي يشهدها العالم في مختلف المجالات ''من ثورة عليمة وتكنولوجية هائلة وبوتيرة عالية مصدرها الجامعات ومراكز البحث العلمي وصناعة المعرفة''. وأضاف شرفي لدى تدخله خلال حفل افتتاح الجامعة الصيفية الحادية عشر للاتحاد العام للطلبة الجزائريين التي تتواصل إلى غاية 22 جويلية الجاري بالإقامة الجامعية بوساعة عبد الرحمان بجيجل بأن الإصلاحات الجارية في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر ترمي إلى ''وضع الجامعة الجزائرية في مصاف مثيلاتها في الدول المتقدمة التي صنعت مجدها ورقيها بفضل الجامعة التي شكلت الرئة التي تتنفس منها كل القطاعات والمؤسسات الإستراتيجية''. وأوضح الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي بالمناسبة بأن المخطط الخماسي للتنمية 2010-2014 أكد اهتمام السلطات العمومية وفي مقدمتها رئيس الجمهورية بهذا القطاع الحساس ''من خلال برنامج طموح'' يتضمن كما أضاف '' تخصيص 250 مليار دينار للبحث العلمي وتعميم الإعلام الآلي على مستوى المؤسسات العلمية والتربوية واستحداث 600 ألف مقعد بيداغوجي جديد وتخصيص ما يزيد عن 150 مليار دينار لتشغيل حملة الشهادات الجامعية إضافة إلى الصيغ الأخرى المستحدثة في هذا المجال''. ولم يفوت السيد شرفي بالمناسبة التذكير بأن تخصيص غلاف مالي إجمالي بحجم 286 مليار دولار لصالح التنمية العامة برسم الخماسي 2010-2014 يعد '' أضخم برنامج تطلقه بلادنا منذ الاستقلال''. واعتبر الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي الذي حيا بالمناسبة الدور الهام الذي تلعبه الحركة الطلابية ومنها الاتحاد العام للطلبة الجزائريين كأحد روافد هذه الحركة الوطنية الطلابية بأن ''المعرفة هي الثروة الحقيقية'' كما أن العدو الحقيقي للأمم يكمن في ''الجهل وما يترتب عنه من فقر ومجاعة وبطالة''، مؤكدا في السياق ذاته حرص رئيس الجمهورية على إعطاء قطاع التعليم العالي كبير العناية انطلاقا من ''كونه الخزان الحقيقي لمؤسسات الدولة للتزود بالإطارات التي تتوفر فيها الكفاءة والأمخاخ''.