على رغم مرور عشرات السنين من وفاة الشاعر اللبناني جبران خليل جبران إلا أن جعبة الشاعر اللبناني جبران لا تفرغ من الإبداع، حيث كشفت مؤخرا لجنة جبران الوطنية نصوصاً ورسوماً للأديب والرسام اللبناني لم تنشر سابقاً وكانت طيّ الأدراج لدى أفراد ومؤسسات ومتاحف في لبنان وبعض الدول الاخرى. ووفقاً لأحد الصحف اللندنية، فان هذه المكتشفات الخاصة بجبران تضم قصاصات وأوراقاً هي عبارة عن مسودات لأفكار أومقطوعات نثرية أوقصائد كتبها جبران بخطّه، بثلاث لغات ''العربية'' و''الإنجليزية بالاضافة إلى اللغة الفرنسية، علاوة على رسائل عدّة وصلته من كتّاب وأصدقاء. ومن المقرر أن تصدر النصوص والرسوم غير المنشورة عن لجنة جبران خلال الأيام القادمة في كتاب فني ضخم عنوانه ''إقلب الصفحة يا فتى'' وذلك في سياق الاحتفال ب ''بيروت عاصمة عالمية للكتاب''.وقد أوردت ذات الصحيفة مختارات من نصوص جبران الغير منشورة، منها: - ليس لي فضيلة ولا حسنة فأنا كالناس كافة. وما يربطهم بالحياة يربطني بها. وما يفصلهم عن ذاتهم يفصلني عن ذاتي الكبرى. ولكن لي ميزة خصصت بها وحدي دون الناس وهي أنني أتكلّم بلسان الخرسان وأسمع بأذن الأصمّ وأنظر من وراء أجفان الأعمى فأرى الحياة مكتنفة بنور الشمس. وعلاوة عن كل ذلك فأنا أبكي بالنيابة عن الذين ولدوا بدون دموع وأضحك بالأصالة عن الذين لا يضحكون. - كنت في شبابي أحب الجمال وأتبرّم من البشاعة. فكان الجمال عندي علماً منفصلاً عن الوجود كافة. أما اليوم، وقد أزالت السنون العطوفة نقاب الانتقاء عن عيني، فصرت أعرف أن ما ندعوه بشاعة في ما نراه ونسمعه ليس بأكثر من جهالة في بصيرتنا ومسمعنا وأن الحواس كالناس أعداء ما يجهلون. - كلمة أريد أن تكتب على قبري: ''أنا حيّ مثلك. وأنا واقف الآن الى جانبك. فأغمض عينيك والتفت، تراني أمامك''.