سجلت المديرية العامة لميناء بجاية انخفاضا معتبرا في حركة البضائع قدر بأزيد من 30 بالمائة، جراء تراجع صادرات المحروقات من النفط والغاز. وذكر النائب العام لميناء بجاية بذات المنشأة البحرية أن هذا الانخفاض المحسوس قابله ارتفاع معتبر في حركة البضائع الأخرى عبر الميناء وصل إلى ما نسبته 19 بالمائة. وفي هذا الصدد أكد المسؤول أن انخفاض صادرات المحروقات يعد مفاجأة كبيرة خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار الإمكانيات الضخمة التي يتمتع بها الميناء''، مستطردا بالقول إن حركة البضائع خارج المحروقات قد فاقت النسبة المتوقعة لهذه السنة والمقدرة ب 13 بالمائة. وأضاف ذات المسؤول أن السداسي الأول من السنة الجارية عرف نقل 6ر6 مليون طن فقط من مختلف أنواع البضائع بما فيها المحروقات، في حين تم تسجيل انتقال 3ر8 مليون طن من المواد خلال السداسي الأول من السنة الفارطة. وأرجع ذات المصدر هذا التراجع المحسوس إلى انخفاض كمية المحروقات التي مرت عبر الميناء والتي لم تتجاوز 31ر2 مليون طن بالمقارنة مع 69ر4 مليون طن المسجلة في نفس الفترة من السنة الفارطة. وعلى العكس من ذلك فقد عرف نقل البضائع خارج المحروقات انتعاشا ملحوظا على غرار الحبوب بما فيها الشعير والذرة وكذا الإسمنت، من جهته حافظت حركة نقل البضائع عبر الحاويات على نسبة نموها المقدرة ب 33ر6 بالمائة، حيث تم إحصاء خلال السداسي الأول مرور قرابة 82 ألف حاوية مقابل حوالي 77 حاوية خلال نفس الفترة من نفس السنة. كما عرف الميناء مرور 568 ألف طن من مختلف أنواع البضائع خلال السداسي الجاري مقابل 478 ألف طن خلال السداسي الأول من السنة المنصرمة. وكشفت هذه الحصيلة عن رسو 662 سفينة بالميناء الميناء غير أن هذه الوضعية - يضيف نفس المصدر- انعكست سلبا على سرعة الحركة بالميناء وعمليات الشحن والتفريغ.