كشف رابح سعدان خلال حديثه مع أعضاء المكتب الفيدرالي أول أمس أنه من الضروري على المشرفين على تسيير شؤون الكرة الجزائرية إعادة الاعتبار للمدرب المحلي وإسناد مهمة تدريب مختلف المنتخبات الوطنية له، بحكم أنه لا يقل أهمية عن المدرب الأجنبي الذي عجز عن تحقيق نتائج إيجابية في عديد المرات، سواء مع الأندية الجزائرية أو مع المنتخب الوطني دون التقليل من قيمة المدارس الأوروبية التي أنجبت العديد من الأسماء التي سطع نجمها مع أكبر المنتخبات العالمية. وأضاف سعدان قائلا ''العديد من القائمين على الكرة الجزائرية، سواء على مستوى الأندية أو على مستوى المنتخب الوطني فقدوا ثقتهم في المدرب المحلي، وأنا ضد هذه الفكرة لأن الكل يعلمون ما حققه الأخير في الفترة السابقة، وهنا لا أتكلم عن نفسي بحكم أن النتائج المحققة مع ''الخضر'' مؤخرا هي نتاج تكاتف كل جهود القائمين على هذا المنتخب بداية باللاعبين، مرورا بالطاقمين الفني والإداري وصولا إلى الجماهير التي ساندتنا ووقفت إلى جانبنا في أحلك الظروف واستحقت عن جدارة واستحقاق لقب اللاعب رقم ''12 وتابع ''أظهرنا للعالم أننا نمتلك فريقا كبيرا بإمكانه أن ينافس على أكبر المستويات، رغم النقائص التي أعتبرها شخصيا موجودة في أي فريق، لذا يمكن القول إننا سنعمل جاهدين على مواصلة حصد النتائج الإيجابية بداية من التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا 2012 و,2013 لكن الأهم بالنسبة للمنتخب هو التأهل إلى مونديال البرازيل الذي يعتبر من أهم الأهداف المسطرة، وعاد سعدان في سياق حديثه إلى المشاركة الأخيرة في مونديال جنوب إفريقيا، حيث أكد أن الحصيلة التي خرج بها المنتخب الوطني في كأس العالم جيدة مقارنة مع ما عاشته الكرة الجزائرية سابقا، وذلك بالرغم من كل الانتقادات التي وجهت للمنتخب من طرف عديد المختصين، أين اعتبر بعضها بناءة لأنها هادفة وتساعد أي مدرب على تدارك النقائص، مضيفا بالقول ''أتحدى أي طرف يقول إن الحصيلة التي حققها المنتخب الوطني غير إيجابية، لأن النتائج تتكلم عن التطورات التي حدثت، بحيث تمكن الكرة الجزائرية من العودة إلى الواجهة ومنافسة أقوى المنتخبات الإفريقية والعالمية. واستطرد سعدان قائلا ''فكرة الاستقرار في المنتخب الوطني لا مفر منها من أجل مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية، بحكم أن المنتخب يسارع الزمن بالنظر إلى أجندة الخضر والذي سيكون بداية من سبتمبر القادم على موعد العودة إلى المنافسة الرسمية من بوابة التصفيات المؤهلة إلى أمم إفريقيا 2012 المزمع إجراؤها مناصفة بين غينيا الاستوائية والغابون، مضيفا ''أي فريق في العالم مهما كانت قوته هو في حاجة إلى الاستقرار، خاصة إذا كانت النتائج حاضرة وهذا ما نلاحظه في منتخبنا الوطني الذي عاد بفضل مجموعة من الشباب إلى الواجهة وأعاد المجد الضائع للكرة الجزائرية وأي تغييرات غير مسؤولة سيكون لها أثر سلبي على مردود الفريق ككل، لذا أفضل شخصيا الاستقرار على إجراء تغييرات قد تؤثر على منتخبنا الوطني بعد أن تمكن من العودة بقوة والوقوف الند للند أمام أكبر المنتخبات.واعترف سعدان انه من الضروري إحداث بعض التغيرات على مستوى تشكيلة '' الخضر'' حيث أكد أن التغيرات ستتم بطريقة مدروسة وفقا للمناصب التي تحتاج فعلا إلى تدعيم، ملمحا في حديثه أن التغيير لن يمس العديد من المناصب أو بتعبير آخر سيتم الاستغناء عن بعض اللاعبين واستدعاء آخرون على أسس سليمة تتماشى ومتطلبات التشكيلة . '' وعن مستقبل '' الخضر'' بعد ترسيم بقاءه على رأس العارضة الفنية، أكد سعدان أن الجزائر تمتلك عدة أسماء كبيرة سواء على المستوى المحلي أو الأوروبي من شأنها أن تدعم المنتخب الوطني في المستقبل القريب، أما فيما يخص مشروع الاحتراف في الجزائر فحسب سعدان الاحتراف سيساعد بنسبة كبيرة اللاعب المحلي على تحسين مستواه، بالنظر إلى كل المعطيات التي يتميز بها الاحتراف يأتم معنى الكلمة التي تتطلب أن تعتمد الأندية الجزائرية على الفئات الشابة التي تكون بمثابة خزان للناي الأول، أمر يساعد على صقل هذه المواهب التي ستكون من دون شك بمثابة مستقبل الكرة الجزائرية .وتابع قائلا ''في حال تم الاعتماد عن بطولة محترفة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني، فإن المنتخب الوطني الجزائري لن يكون مستقبلا في حاجة إلى الأسماء التي تنشط في البطولات الأوروبية، باعتبار أن المواهب موجودة في الجزائر، إذا أضفنا إليها العمل القاعدي الجاد فإن خليفة نجوم المنتخب الحالي بما فيهم مغني، زياني، بوڤرة والبقية سيتخرجون من البطولة المحلية. عادل/ز