شكلت دلالات الرقصات الشعبية الإفريقية التقليدية مداخلات نشطها، اول امس، أخصائيون وباحثون في الثقافات الإفريقية برسم اليوم الثاني للطبعة الخامسة للمهرجان الثقافي العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري التي تحتضنها ولاية تيزي وزو من 17 إلى 21 من شهر جويلية الجاري. وقد خلص المتدخلون الى أن كل رقصة تصحبها أنغام موسيقية وأهازيج وما يرافقها من إقدام الراقصين على طلاء لأبدانهم بزيوت محلية ووضع للماكياج وحمل للباس ولونه المختار والقناع الملائم، وهي أعمال لا تختار بشكل عشوائي لأنها تعد، حسبهم، وسيلة تواصل اجتماعية فنية معتمدة من قبل الأفارقة منذ قديم الزمن حيث تعبر كل رقصة في الواقع عن أفكار ومشاعر وأحاسيس معينة وفق حركات جسدية واستعمال أزياء معتادة لهذا الغرض. كما تطرق المحاضرون إلى الرقصات الشعبية التقليدية التي تشتهر بها البلدان الإفريقية وكذا المناسبات التي تؤدى فيها في لوحات كوريغرافية تعبر عن مختلف أوجه الحياة بهذه المجتمعات مثل رقصات المراهقات المعبرة عن تواصل وتلاحم الأجيال ورقصة الملوك الحاملة لعبارات الولاء والطاعة أو حسب الحالة من إعلان الحرب على المعتدي والتنديد بالظلم، إلى جانب تلك الرقصات التي تقام دوريا احتفاء بالمواسم والنشاطات الزراعية وغيرها.