ينتظر أن يقوم وزير الخارجية البرازيلي سيلسو آموريم بزيارة إلى الجزائر هذا الأسبوع في نهاية جولة عربية يقوم بها شملت ليبيا وتنتهي بزيارة عدة دول في الشرق الأوسط. وأفادت وكالة الأنباء البحرينية أن الوزير البرازيلي بدأ جولته أول أمس السبت بليبيا لتشمل بعدها كلا من الجزائر وسوريا والأراضي الفلسطينية وإسرائيل. وفي الجزائر ، لم تصدر وزارة الشؤون الخارجية أي بيان يؤكد صحة هذه الزيارة من عدمها ، في انتظار الأيام المقبلة التي قد تأتي بجديد عن هذا الموضوع. وسبق لوزارة الخارجية البرازيلية أن أعلنت أن اموريم سيقوم بجولة في الشرق الأوسط، وهي المنطقة التي تسعى برازيليا إلى لعب دور الوسيط فيها بعد التوصل إلى اتفاق في مايو الماضي مع تركيا بشأن الملف النووي الإيراني، مبينة أن هذه الجولة ستسمح للوزير بعقد لقاءات مع المسؤولين السياسيين في ليبيا وتركيا وإسرائيل وسوريا، إضافة إلى ممثلين عن السلطة الفلسطينية في رام الله، بهدف ''تأمين متابعة للحوار حول الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط''. ووصل اموريم إلى طرابلس السبت الماضي، ثم انتقل أمس الأحد إلى اسطنبول ليحل اليوم الاثنين في رام الله، ثم يتوجه الثلاثاء إلى القدس ليختتم جولته الأربعاء بزيارة دمشق، بحسب ما جاء على لسان متحدث باسم الخارجية البرازيلية، وذلك دون ذكر جولته إلى الجزائر ،ما يعني أن الزيارة إن تأكدت ستكون يوم الخميس أو الجمعة بعد نهاية جولته الشرق أوسطية . وكان وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي الذي قاد الوفد الجزائري في أشغال الدورة الرابعة للجنة المختلطة الجزائرية-البرازيلية قد استقبل الثلاثاء الماضي ببرازيليا من طرف مسؤولين سامين في الدولة ،و على رأسهم الرئيس لويس إيناسيو لولا داسيلفا، هذا الأخير تمحور لقاءه مع مدلسي حول العلاقات الثنائية مع إبراز طابعها المميز ، إضافة إلى تطرق المسؤولين إلى بعض المسائل الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك،كما كلف داسيلفا رئيس الدبلوماسية الجزائرية بتبليغ رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مشاعر الأخوة و الاعتبار وكذا إرادته على مواصلة تعزيز علاقات الصداقة و التعاون بين الجزائر والبرازيل. وأجرى مدلسي هناك محادثات مع نظيره سيلسو أموريم حيث أعرب الوزيران عن ارتياحهما للجو المميز الذي طبع أشغال الدورة ال04 للجنة المختلطة والتي توجت بالتوقيع على محضر و وسيلة قانونية ثنائية لإقامة آلية حوار استراتيجي بين البلدين قصد تعزيز التشاور و التنسيق بينهما حول المسائل الثنائية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتتميز العلاقات بين البرازيل و الجزائر بالصداقة و التعاون، إذ تعد الجزائر الشريك الأول للبرازيل في العالم العربي و الثاني في إفريقيا، و لا تزال البرازيل تذكر استقبال الجزائر العديد من المنفيين البرازيليين إبان النظام الاستبدادي خلال الفترة الممتدة من 1964 إلى ,1985 من بينهم السياسي الكبير و حاكم ولاية بيرنام بوكو السابق ميغال اراييس .