بدأت الولاياتالمتحدةالأمريكية وكوريا الجنوبية أمس الأحد مناورات عسكرية بحرية على نطاق واسع في بحر اليابان، بمشاركة نحو 20 سفينة حربية ونحو 8000 جندي، فيما اعتبرته كوريا الشمالية استفزازا متهورا وهددت بشن ما أسمته ''حربا مقدسة''. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس ونظيره الكوري الجنوبي كيم تاي يونج وصفوا في بيان مشترك لهم المناورات بأنها الأولى ضمن سلسلة تهدف إلى ''توجيه رسالة واضحة الى كوريا الشمالية بأن عليها وقف سلوكها العدائي''. وتشترك في هذه المناورات التي أطلق عليها اسم ''روح لا تقهر'' وتستمر أربعة أيام ، نحو 20 سفينة وغواصة بما فيها حاملة الطائرات ''يو اس أس جورج واشنطن'' وحوالي 200 طائرة مقاتلة إضافة إلى حوالي 8 آلاف من القوات العسكرية من البلدين. وتشمل المناورات لأول مرة في كوريا الجنوبية استخدام الطائرات المقاتلة الشبح ''أف ''22 التي لها القدرة على تجنب الدفاعات الجوية الكورية الشمالية. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية انه تم تغيير موقع المناورات من منطقة البحر الأصفر الحساسة القريبة من الصين إلى بحر اليابان نزولا عند اعتراضات الصين. مشيرة إلى أن المناورات المستقبلية ستتم في كلا البحرين. وكانت كوريا الشمالية قد نددت بالمناورات واصفة إياها بأنها ''استفزازات صريحة تهدف الى خنق جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بقوة السلاح''، مهددة باللجوء إلى خيار الردع النووي في ما أسمته ''حرب مقدسة'' نووية، حسب بيان لجنة الدفاع الوطني . بدورها دعت الولاياتالمتحدة كوريا الشمالية إلى الكف عن استخدام ''لهجتها الاستفزازية''. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي: ''نحن غير مهتمين بحرب كلامية مع كوريا الشمالية. ما نريده من كوريا الشمالية هو كلام استفزازي اقل وأعمال بناءة أكثر''.وتحتفظ الولاياتالمتحدة ب 28,500 من عديد قواتها في كوريا الجنوبية فضلا عن 50 ألف آخرين في اليابان بيد أنها تقول إنه ليست لديها اي نوايا لغزو كوريا الشمالية. وتصاعدت حدة التوتر بين الكوريتين بعد ان خلصت نتائج تحقيق دولي الى اتهام كوريا الشمالية بإطلاق طوربيد على بارجة شيونان الكورية الجنوبية بالقرب من الحدود البحرية بين الكوريتين مما أدى إلى غرقها في 26 مارس. وتنفي بيونغ يانغ اي دور لها في الحادث الذي أسفر عن مقتل 46 بحارا كانوا على متن البارجة