جدد المسرح الجهوي لمدينة سكيكدة منذ أول أمس و إلى غاية 31 من جويلية الجاري الموعد مع العروض المسرحية باحتضانه الطبعة الثامنة عشر للأيام الوطنية للمسرح بمبادرة لجمعية مهرجان المسرح لمدينة سكيكدة. وقدمت في أول سهرة من هذه التظاهرة الفنية التي تحمل هذه السنة شعار ''مسرح الهواة عطاء مستمر'' مسرحية ''أمام أسوار المدينة'' للمسرح الجهوي لسكيكدة للكاتب الألماني ''طنكراد دوست'' وإخراج الفنانة صونيا التي نزعت ثوب الممثلة لتلبس ثوب المخرجة في أول عمل لها كمديرة للمسرح الجهوي لسكيكدة. وتجسد هذه المسرحية معاناة المرأة المسلوبة الحقوق وصرخة أنثى في مجتمع العلاقة فيه بين الرجل والمرأة مختلة وغير متكافئة. وستتعاقب على الركح طيلة هذا المهرجان الذي سيتواصل إلى غاية 31 جويلية الجاري عدة فرق على غرار تعاونية ''عامر'' (سطيف) و الفنانين الأحرار لعزابة (سكيكدة) و فرقة ''فرسان الركح'' التابع لولاية أدرار وكذا جمعية المسرح فوكة لتيبازة و جمعية مسرح الشلف ، بالإضافة إلى حركة مسرح القليعة وكذا جمعية الشروق لمعسكر و ''مسرح التاج'' لبرج بوعريريج. وسيكون لهذه الأيام حسب رئيس جمعية مهرجان المسرح لمدينة سكيكدة عبد المالك بن خلاف طابع المنافسة حيث سيتوج الفائز في نهاية هذه التظاهرة ب''الدلفين الذهبي'' وهي الجائزة الأولى لهذه الأيام، إلى جانب جوائز مالية لأحسن أداء نسائي، وأحسن أداء رجالي بالإضافة إلى جائزة خاصة بلجنة التحكيم. وحسب نفس المتحدث فإن لجنة التحكيم تضم كل من حسين طايلب من تيبازة، ومرواني نور الدين ممثل بالمسرح الجهوي بقسنطينة و كذا لزهر عطية أستاذ أدب بسكيكدة إلى جانب زنير السعيد المدير الفني للمسرح الجهوي لسكيكدة، بالإضافة إلى الكاتب المسرحي صالح بن يوسف من سكيكدة. أما الهدف من هذه التظاهرة الثقافية فقد حصره عبد المالك بن خلاف في ترقية الفن الرابع بمدينة سكيكدة، وإثراء التنشيط الثقافي خلال فصل الاصطياف، يذكر أن أول طبعة لهذه التظاهرة استهلت في أفريل 1983 بمشاركة 13 فرقة من الوطن قبل أن يتوقف المهرجان في طبعته 13 سنة 1998 ثم إعادة إحيائه العام .2006