وأوضحت الوزارة في بيان ثان خلال أسبوع ان عدد قتلى الجنود الأمريكيين منذ بدء الغزو بلغ 1196 قتيلا بزيادة وصلت إلى خمسة قتلى خلال أسبوع، وأشارت الانباء الى أن شهر جويلية الجاري كان الأصعب على القوات الأمريكية في أفغانستان حيث قتل 61 جنديا ودمرت نحو 305 آلية عسكرية أمريكية على أيدي قوات طالبان، ومن جانب آخر اعتبر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ان تسريب آلاف الوثائق سرية حول الحرب في أفغانستان على موقع ''وكيليكس'' له عواقب على القوات الأميركية والأفغانية والمدنيين الأفغان ويمكنه الحاق ضرر بالعلاقات الأميركية في آسيا الوسطى والشرق الأوسط، داعياً ال''إف بي آي'' للمشاركة في التحقيق، وقال غيتس في مؤتمر صحافي جمعه مع رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية مايك مولن في البنتاغون ان الوثائق التي فاق عددها ال90 ألفاً قديمة ومعروفة وتمت مناقشتها، لكن تسريبها ''سيكون له عواقب على ساحة المعركة بالنسبة للقوات الأميركية والأفغانية والمدنيين الأفغان ويمكن أن يضر أيضاً بالعلاقات الأميركية في آسيا الوسطى والشرق الأوسط''. وأشار إلى ان المصادر والإجراءات الاستخباراتية، والتكتيكات والتقنيات العسكرية ستصبح معروفة لأعداء الولاياتالمتحدة. وأضاف ان ''هذه الوثائق تشكل جبلاً من البيانات الخام والانطباعات الشخصية، وعمر غالبيتها سنوات وهي مجردة من المضمون أو التحليل ولا تعتبر مواقف رسمية أو سياسة، وهي بنظري لا تؤثر في فعالية استراتيجيتنا الحالية في أفغانستان وآفاق نجاحها''. ولفت إلى ان المسؤولين في وزارة الدفاع سيجرون تحقيقاً معمقاً لتحديد كيفية حدوث هذا التسريب، وتحديد المسؤول وتقييم مضمون المعلومات التي سربت. وقال غيتس ''لدينا مسؤولية أخلاقية تدفعنا للقيام بكل ما يلزم لتخفيف العواقب على جنودنا وشركائنا، وخاصة الذين عملوا معنا ووثقوا بنا في الماضي، ويعقل أن يكونوا حالياً موضع استهداف''. واعتبر ان مساعدة مكتب التحقيقات الفدرالي ''إف بي آي'' في التحقيق تضمن أن توفر كل الموارد اللازمة له وتقييم خرق الأمن القومي هذا، وقال ان البنتاغون يضيق الإجراءات للنفاذ إلى المعلومات السرية ونقلها. ورأى ان الوثائق قد تضر بالعلاقات الأميركية مع أفغانستانوباكستان، معتبراً ان البلدين يذكران ان أميركا خرجت من المنطقة في العام ,1989 والقادة العسكريون والمدنيون الأميركيون يبذلون جهداً كبيراً منذ ال2001 لإصلاح هذه العلاقات وردم هوة انعدام الثقة. من جهته ندد الجنرال مايك مولن بتسريب الوثائق السرية بشدة، مرجحاً ان ''ويكيليكس'' والذين قرروا نشر هذه المعلومات بات أيديهم ملطخة بالدماء، متسائلاً عما دفع مؤسس الموقع جوليان أسانجس للتسريب.يشار إلى ان ''ويكيليكس'' كشف عن حوالي 92 ألف وثيقة تحتوي على أسرار عسكرية متعلقة بالحرب الأميركية في أفغانستان، بينها اتهام باكستان بمساندة حركات التمرد في الوقت الذي تتلقى فيه مساعدات ضخمة من الولاياتالمتحدة، ما دفع البيت الأبيض إلى إدانة تسريب هذه المعلومات السرية. .. أوباما : الوثائق المسربة تعرض جنودنا بأفغانستان للخطر أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مؤتمر صحفي أن الوثائق السرية المسربة على موقع ''ويكيليكس'' الإلكتروني والتي تكشف خفايا الحرب في أفغانستان تعرض عمليات الجيش الأمريكي هناك للخطر . ورغم أن الرئيس الأمريكي أشار إلى أن الوثائق السرية حول أفغانستان التي نشرتها الصحافة لا تكشف أي جديد حول الوضع في هذا البلد إلا أنه أبدى ''قلقه'' من هذا التسريب الذي يمكن أن يهدد أشخاصا أو عمليات ميدانية هناك .وتابع '' الوثائق التي ترسم صورة متشائمة عن الوضع الميداني وتغطي الفترة ما بين 2004 و2009 تشير الى الصعوبات نفسها التي دفعتني الى القيام بإعادة نظر كاملة في سياستنا في أفغانستان خلال الخريف الماضي''.