أعلن مسؤول أفغاني، أمس الأحد، أن سبعة مدنيين قتلوا في غارة جوية جديدة لقوات حلف شمال الاطلسي ''الناتو '' شمال افغانستان. ونقلت مصادر اعلامية عن سكان محليون قولهم أن ''هذه المجزرة التي ارتكبت بحق المدنيين تتحمل الحكومة الأفغانية كامل المسؤولية عنها لأنها مكلفة بحفظ أرواح مواطنيها '' وطالبوا الحكومة بعدم السماح للقوات الأجنبية بمواصلة قتل المواطنين الأبرياء. وبهذا العدد ترتفع حصيلة ضحايا الضربات الجوية التي تشنها قوات الناتو شمال افغانستان منذ يوم الجمعة الى 90 قتيلا. فقد أكد مسؤولون محليون في ولاية ''قندوز '' شمال أفغانستان السبت، مقتل ما لا يقل عن 90 شخصا، إثر قيام مروحية تابعة لحلف الناتو بقصف صهريجين للوقود استولى عليهما مقاتلو حركة ''طالبان '' في شمال أفغانستان في هجوم أودى بحياة العشرات من الأشخاص. للتذكير، صرح أندريس فوج راسموسين أمين عام حلف شمال الاطلسي »ناتو«، إن الجنرال ماكريستال ستانلي قائد قوات الحلف في أفغانستان قد اتصل بالرئيس الأفغاني حامد قرضاي ليعرب عن التزامه بالتحقيق في الهجوم والتعرف على ملابسات الواقعة في أقرب وقت ممكن. ومن ناحية ثانية، أكدت مصادر صحفية مقتل جندي أمريكي، أمس الأحد، في هجوم مسلح شرق أفغانستان. ونقلت المصادر عن بيان صادر عن القوة الدولية »إيساف« العاملة تحت قيادة حلف شمال الأطلسي قولها أن ''الجندي قتل بعد يوم واحد من مقتل جندي أمريكي آخر في المنطقة ذاتها في هجوم مسلح''. وكان شهر أوت الماضي، أسوأ الشهور بالنسبة للخسائر البشرية بين القوات الأمريكية منذ بداية الغزو في أواخر عام ,2001 حيث قتل 47 جنديا في عمليات عسكرية. من جهة أخرى، أعلن عن إصابة جنديين رومانيين ليلة السبت، في هجوم شنه مسلحون شمال شرق أفغانستان. كما أصيب جنديان رومانيان في هجوم شنه مسلحون شمال شرق أفغانستان، حسبما أعلنته وسائل الاعلام المحلية. وقال بيان لوزارة الدفاع الرومانية أن الجنديين ينتميان إلى قاعدة تقع على بعد 60 كيلومتر مدينة ''قالات '' شمال شرق أفغانستان . وذكرت إذاعة بوخارست أن (11) جنديا من روماينا قتلوا وأصيب أكثر من (30) آخرين في افغانستان منذ عام .2003 وينتشر حاليا حوالي (1050) جنديا رومانيا في اقليم ''زابول '' بأفغانستان. وضعت بريطانيا خططا لخفض عدد قواتها في أفغانستان بمعدل النصف تقريبا خلال السنوات الخمس المقبلة. وأوضحت صحيفة ''إندبندانت أون صندي ''، أمس الأحد، ''إن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون احاط الولاياتالمتحدة علما برغبته بتخفيض عدد قوات بلاده في أفغانستان من 9100 جندي إلى أقل من 5000 جندي بقليل خلال فترة تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات على أقصى تقدير''. وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر بوزارة الدفاع البريطانية ''أن براون شدد للمسؤولين الأمريكيين بأن بريطانيا لا تنوي التخلي عن مهمة منظمة حلف شمال الأطلسي »ناتو« في افغانستان، بل تريد تخفيض مستوى وجودها العسكري فيها قياسا إلى عدد قوات الدول الأعضاء الأخرى في الحلف باستثناء الولاياتالمتحدة''. وقالت الصحيفة، إن ''تسريع عملية انسحاب القوات البريطانية من أفغانستان تمثل المرة الأولى التي يعترف فيها المسؤولون البريطانيون بأن هناك جدولا زمنيا لخروج قواتهم من هناك''. وكان براون قد دعا خلال الزيارة المفاجئة التي قام بها إلى اقليم هلمند في 30 أوت الماضي إلى تسريع عملية تدريب القوات الاضافية الافغانية والتي سترفع عدد جنود الجيش الأفغاني إلى 135 ألف جندي . وينتشر نحو 9100 جندي بريطاني في أفغانستان معظمهم في إقليم هلمند الجنوبي قتل منهم 212 منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام .2001 نحو إرسال مزيد من الجنود الإسبان اعتبر رئيس الحكومة الإسباني السيد خوسي لويس رودريغز ثباتيرو أنه من الضروري ''ارسال200 '' جندي إسباني جديد إلى أفغانستان ''لتعزيز الأمن '' في هذا البلد. وفي تصريح له للمحطة الإذاعية أوندا ثيرو الإسبانية، صرح السيد ثباتيرو، إنه ''إذا اقتضى الأمر ذلك فسيتم إرسال فرق إضافية ومن المحتمل أن تطلب وزيرة الدفاع من البرلمان ترخيصا لتعزيز الفرق الإسبانية المتواجدة بأفغانستان بحوالي 200 جندي''. ومن جانبه، وصف السيد ثباتيرو هجمات حلف شمال الأطلسي في منطقة كندوز مخلفة 90 قتيلا ''بالمؤسفة ''، معتبرا أن هذا الهجوم يبرز بوضوح ضرورة مراجعة أهداف تواجد القوات العسكرية الدولية في أفغانستان. واعتبر أنه من ''العاجل '' التطرق إلى ''مخطط للخروج العسكري من أفغانستان ''، مبرزا ضرورة دعم بعض السياسات وكذا الاستراتيجية اللازم اتباعها لتعزيز أمن واستقرار البلاد''. وينتشر حاليا حوالي 780 جندي إسباني في غرب أفغانستان في إطار القوة الدولية لدعم الأمن لحلف شمال الأطلسي.