كشفت الاتحادية الألمانية لكرة القدم أنها ستفرض على اللاعبين المسلمين الذين ينشطون في بطولتها الإفطار خلال شهر رمضان المعظم، وذلك أسوة بفتوى أطلقها الأزهر، والتي يجيز فيها أكل للاعبين المحترفين لشهر رمضان بداعي أن كرة القدم لم تعد هواية بل عملا قبل كل شيء.بالمقابل من ذلك يكون الألمان قد أعدوا جميع الترتيبات قصد تطبيق ما جاء في الفتوى. وتعتبر البطولة الألمانية من بين البطولات التي تضم أكبر عدد من اللاعبين الجزائريين على غرار كل من كريم مطمور، كريم زياني، عنتر يحيى والعامري شاذلي. ومن شأن تطبيق هذه التعليمة من قبل المسؤولين على الكرة في ألمانيا وضع الجزائريين في حرج من أمرهم لا سيما أن الأغلبية منهم قد صاموا الموسم الماضي شهر رمضان، واعتبروه من بين الأسباب الكبيرة التي تساعدهم على المواصلة في سلسلة النجاحات التي حققوها، سواء مع أنديتهم أو حتى مع المنتخب الوطني لكرة القدم. المهم في كل هذا أن العديد من المشاكل قد تقع على رأس اللاعبين الجزائريين في حالة عدم الانصياع لهذه القرارات، لاسيما أن حجة الألمان الارتكاز على فتاوى الأزهر. ويبدو أن عدم الإفطار في رمضان معناه ملازمة كرسي الاحتياط. وذكرت صحيفة ''الإمارات اليوم'' الإماراتية أن الاتحاد الألماني لكرة القدم أصدر قراراً يجبر اللاعبين المسلمين في ألمانيا على الإفطار في رمضان أيام المباريات التي ستلعب في ذلك الوقت.وأضافت الصحيفة أن الموقع الرسمي للاتحاد الألماني قد أصدر بياناً يقضي فيه بإفطار اللاعبين أثناء المباريات بعد المحادثات التي أجراها المسؤولون في الاتحاد خلال اجتماع في مقر رابطة الدوري الألماني. كما أوضحت الصحيفة أن الأزهر الشريف وافق على إفطار اللاعبين المسلمين في أوروبا رداً من الأزهر الشريف حول الموضوع، وشدد فيه على أحقية اللاعبين في الإفطار خلال شهر رمضان لطاعة أنديتهم خصوصاً إذا لم يكن أمام اللاعبين مصدر آخر للرزق. يذكر أن خلافات كثيرة حدثت بين لاعبين وأنديتهم بسبب صيام شهر رمضان ليس في ألمانيا فقط، حيث وجه من قبل أحد الأندية الألمانية لثلاثة من لاعبيه إنذار رسمي بعدما رفضوا الإفطار في رمضان.