جندت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الأئمة المتعاقدين عبر مختلف مساجد الجمهورية من أجل تغطية العجز في صلاة تراويح المقامة خصيصا في الشهر الفضيل، وهذا عبر 15 ألف مسجد معني بهذه العملية بعد تسجيل نقص في عدد الأئمة. وجهت الوزارة تعليمة إلى أئمة المساجد تطالبهم فيها بضرورة ختم القرآن قبل انقضاء شهر رمضان، فيما دعّمت المساجد بأئمة متعاقدين يؤطرونها خلال التراويح مع ضرورة التقيد بالمرجعية الوطنية في تسييرها من خلال إلزام قراءة القرآن من دون مصحف وبرواية ورش المتفق عليها في بلدان المغرب العربي. وحسب ما أفاد به المدير الفرعي للتوجيه الديني والنشاط المسجدي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف يحيى دوري، فإن تعليمات وجهتها المديرية إلى كل أئمة المساجد تطالبهم فيها بضرورة ختم القرآن الكريم قبل انقضاء شهر رمضان المعظم وهي الظاهرة التي تم ملاحظتها خلال السنوات الفارطة، حيث كان يتماطل بعض الأئمة في القراءة مع تجاوز سور من القرآن وتقديم البعض منها وهو الأمر الذي أثار غضب بعض المصلين الوافدين على المساجد. وفي إطار آخر أكد ذات المتحدث أن الوزارة عازمة على تدعيم المساجد بأئمة وقيمين متعاقدين يسهرون على تأطيرها خلال شهر رمضان. هذا وكانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وجهت تعليمة لكل المديريات التابعة لها عبر كامل التراب الوطني تطالب فيها الأئمة مع اقتراب شهر رمضان الكريم بالتخفيف على المصلين أثناء أداء صلاة التراويح، جراء تزامنه وموسم الصيف وما يشهده شهر أوت من ارتفاع درجة الحرارة، حيث من المنتظر أن تتشدد الوزارة في تعليمتها سارية المفعول منذ سنتين، خاصة بعد الشكاوي العديدة التي تلقتها بوجود تجاوزات من طرف بعض الأئمة السنة الفارطة . وفي هذه الأثناء انتهت وزارة الشؤون الدينية من عملية التحضير لاستقبال شهر رمضان في أحسن الظروف، خاصة فيما يتعلق بجانب تأطير المساجد من الناحية المادية، وكذا التركيز على الإمام، خاصة أثناء صلاة التراويح، حيث تم التشديد على ضرورة التقيد بنص التعليمة المتعلقة بشهر رمضان الكريم، تؤكد من خلالها على ضرورة الرفق بالمصلين أثناء صلاة التراويح في إشارة إلى التقيد بالمرجعية الوطنية في أدائها. ويأتي هذا الإجراء ضمن الإجراءات التي تعتمدها الوزارة في كل سنة بعد ملاحظة نقائص السنوات التي خلت حتى تحسن من أداء صلاة التراويح في المساجد والتي عادة ما تعرف اختلالات كبيرة بين مسجد وآخر، خاصة وأن كل إمام يعتمد طريقته الخاصة كما هو حاصل في بعض المساجد التي لا تتقيد بتعليمات الوزارة، لذا اضطرت الوزارة هذه السنة إلى التشديد على ضرورة التقيد بهذه التعليمات أياما فقط قبل حلول الشهر الفضيل.