يشهد أزيد من 15 ألف مسجد عبر الوطن حركة دؤوبة خلال شهر رمضان، صنعتها النشاطات المكثفة وإقبال الصائمين على ارتياد بيوت الله للذكر والعبادة، وقد رفعت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف هذا العام حجم النشاطات التي توزعت بين برامج تخص القرآن حفظا وتجويدا وكذا تقديم دروس دينية في المساجد وعبر وسائل الإعلام، الى جانب جمع زكاة الفطر فضلا عن حملة تحسيس للتبرع بالدم في رمضان. وحسب الأستاذ يحيى دوري المدير الفرعي للتوجيه الديني والنشاط المسجدي بالوزارة في لقاء مع »المساء« فإن هناك برنامجا مركزيا تشرف عليه الإدارة المركزية ويتمثل في مسابقة الجائزة الدولية للقرآن الكريم التي تنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، ويشير محدثنا بهذا الشأن أن 40 دولة عربية وإسلامية أبدت استجابتها في المشاركة، الى جانب ذلك تتواصل قافلة فرسان القرآن بالتنسيق مع مؤسسة التلفزة الوطنية حيث تجري أسبوعيا التصفيات الجهوية على المباشر، وتبث يوميا تسجيلات للمتسابقين، فضلا عن المسابقة الوطنية لصغار حفظة القرآن الكريم. أما بالنسبة لبرنامج نشاطات المديريات الولائية للقطاع فهو ثري ومتنوع بدايته بالنشاطات المسجدية من توفير الائمة لتفعيل صلاة التراويح وتقديم دروس تربوية ودينية يوميا بعد صلاة العصر وقبيل صلاة العشاء إضافة الى محاضرات بعد صلاة التراويح تقام في المساجد والمراكز الثقافية الإسلامية ال25 المنتشرة بالولايات. وكانت الوزارة وجهت تعليمات وتوجيهات لجميع موظفي المساجد تتعلق بحسن تنظيم النشاط المسجدي، والإلتزام بالرزنامة الرسمية لأوقات الأذان بالنسبة لصلاتي الفجر، والمغرب المرتبطتين بالإمساك والافطار. كما توجه الوزارة ايضا دعوة الى رواد المساجد بالمحافظة على نظافتها وصيانة مرافقها وأغراضها، واحترام حرمة المسجد، وقدسيته، بعدم النوم في المساجد خلال فترة القيلولة وغيرها، وتهيب بالمواطنين من أجل مساعدة القائمين على المسجد في الاعتناء ببيوت الله التي تعرف إقبالا مكثفا خلال الشهر الفضيل. وبشأن حملة جمع زكاة الفطر ذكر السيد يحيى دوري ان العملية تبدأ في منتصف شهر رمضان، بكل مساجد الجمهورية ويتم توزيعها على الفقراء والمحتاجين قبل يوم أو يومين من عيد الفطر، المبارك، أما التبرع بالدم فإن العملية تكون أثناء وبعد صلاة التراويح حيث يكون المواطنون قد أخذوا قسطا وافرا من الطعام. كما تضطلع مساجد الوطن بإحياء المناسبات الدينية المرتبة بالشهر الفضيل كغزوة بدر (17 رمضان) فتح مكة (20 رمضان) وليلة القدر (27 رمضان). هذه الأخيرة التي يتم خلالها توزيع الجوائز على حفظة القرآن الكريم لمختلف المسابقات وأكبر احتفاء كما جرت العادة يكون بالجامع الكبير في العاصمة يحضره رئيس الجمهورية ويشرف على توزيع الجوائز. وتدعو وزارة الشؤون الدينية والأوقاف على لسان المدير الفرعي للتوجيه الديني والنشاط المسجدي جميع المواطنين الى استغلال هذا الشهر الكريم الذي هو نفحة من نفحات الله ليزدادوا تقربا الى الله بالعبادة صياما وقياما وحضورا لمختلف الدروس والمحاضرات التي ينشطها أئمة وأساتذة ومختصون. للإشارة فقد وضعت وزارة الشؤون الدينية ارقاما هاتفية عبر مديرياتها الولائية لاستقبال أسئلة المواطنين حول فتاوى رمضان وغير رمضان.