صرح الرئيس المدير العام لشركة تحويل وتعليب اللحوم جهيد زفيزف أمس بالجزائر أنه سيتم تسويق لحم البقر المجمد الذي تستورده هذه الشركة من الهند عبر كافة التراب الوطني ابتداء من 8 أوت الجاري. وأوضح أن 620 طن من اللحوم تنتظر التفريغ بميناء الجزائر، مذكرا بأن هذه الشركة التابعة لشركة تسيير المساهمات للإنتاج الحيواني (برودا) والمستوردة العامة الوحيدة للحوم ستستورد 4000 طن من اللحوم الهندية خلال شهر رمضان من خلال أربع عمليات استيراد. كما صرح زفيزف خلال ندوة صحفية عقدها بمعية الرئيس المدير العام للديوان الوطني لتغذية الأنعام بوزيد بوكرسي قائلا إن ''بائعي الجملة والتجزئة سيشاركون في هذه العملية علاوة على نقاط البيع ال80 التابعة لنا بطلب منا لتسويق هذه اللحوم''. وللتذكير كانت المؤسسة قد دعت مؤخرا إلى عقد شراكة من أجل توسيع شبكة توزيع لحومها''. كما دعا زفيزف خلال تدخله إلى الاطمئنان على جودة اللحم المستورد من هذا البلد الآسيوي قائلا ''تنقل مسؤولو المصالح البيطرية والتقنية ومهندسو مراقبة الجودة إلى الهند وأعربوا عن اطمئنانهم من جودة هذه اللحوم''. ويتم مراقبة المنتوج عند وصوله إلى ميناء الجزائر من قبل المصلحة البيطرية والصحية النباتية التي يتأكد أعوانها من تطبيق جميع الإجراءات قبل أخذ عينات مقننة تمهيدا لإدخالها إلى التراب الوطني. كما أضاف ذات المتحدث قائلا ''ستعاد البضاعة إلى بلدها الأصلي إذا لاحظت المصالح أن اللحم لا يتماشي والمعايير المطلوبة''. ''وستخضع البضاعة عند إدخالها إلى الجزائر حسب زفيزف إلى مراقبة من قبل معهد باستور بالجزائر العاصمة قبل أن تراقبها المصالح البيطرية للولاية ومصالح قمع الغش طوال عملية التخزين والتوزيع''. أما فيما يخص أسعار البيع فقد صرح نفس المتحدث أنها ستتراوح بين 410 إلى 560 دينار جزائري للكيلوغرام على حسب القطعة، معربا عن ارتياحه لهذا السعر التنافسي. كما أضاف قائلا ''نحن نستورد من بلدان أخرى لكننا سنواصل استيراد اللحوم من الهند لأنها سوق مربحة''. وكانت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية قد سلمت 9 تراخيص صحية لاستيراد اللحوم البقرية من الهند منها 4 تراخيص للشركة العمومية لتحويل وتعليب اللحوم-سوتراكوف-. وتعد هذه المرة الأولى التي تسمح الجزائر التي تستورد بدورها اللحوم الطازجة والمجمدة من عشرة بلدان باستيراد اللحوم من الهند من أجل الاستجابة للطلب الكبير على هذا المنتوج الذي يميز اقتراب شهر رمضان. وفيما يخص الدجاج ذكر من جهته الرئيس المدير العام للديوان الوطني لتغذية الأنعام بوكرسي أن إشراك مؤسسته في تسويق هذه اللحوم البيضاء كان ''بمثابة خطوة جديدة نحو إستراتيجية طويلة المدى لا تقتصر على شهر رمضان فقط''. وتم تخزين حوالي 4200 طن من الدجاج المحلي المجمد على مستوى الديوان الوطني لأغذية الأنعام في انتظار توزيعها. وحول سعر بيع الدجاج صرح ذات المتحدث أن سعر الدجاجة التي يتم تفريغها وتنظيفها وتجميدها سيخفض إلى 250 دج للكيلوغرام خلال شهر رمضان لكن يمكن لهذا السعر أن يتغير لاحقا وهذا حسب تغيرات أسعار المواد الأولية، مضيفا ''أكثر ما يهمني الآن هو أن يشتري المستهلك دجاجا صحيا يكون مصدره معروفا''. ويضمن الديوان الوطني لتغذية الأنعام التي تبلغ قدرته الإنتاجية 20000 طن سنويا منها 18000 طن تباع مجمدة وبمذابحه ال14 ر 7 بالمائة فقط من الإنتاج الوطني للدواجن المقدر ب 300000 طن سنويا. وأشار بوكرسي إلى أن الباقي (20 بالمائة) يضمن من قبل 500 مذبح خاص وبلدي عبر التراب الوطني لكن يبقى مصدر أغلبية الدواجن المباعة التي تمثل أكثر من 70 بالمائة من مذابح السوق السوداء. ويذكر أن الجزائر تستورد اللحوم الحمراء المجمدة من عدة بلدان كأستراليا ونيوزيلندا والأرجنتين والبرازيل والسلفادور والأوروغواي والدانمارك وجورجيا وإيطاليا. وتستورد اللحوم الحمراء الطازجة من البرازيل والشيلي وهولندا وألمانيا والدانمارك وفرنسا وايرلندا وبلجيكا وإيطاليا. وأفادت إحصائيات الجمارك أن الجزائر قد استوردت خلال السداسي الأول من 2010 /25 661 طن من اللحوم الحمراء بمبلغ 67 مليون دولار مقابل 33 748 طن بمبلغ 3 ر91 مليون دولار خلال نفس الفترة من .2009