عاش المدرب الوطني رابح سعدان ''سهرة كابوسية'' إن صح التعبير يوم الأربعاء الفارط، علما أنه كان ضحية ''الكاميرا المخفية'' في نفس اليوم على الشاشة الصغيرة وهو يتابع من على كرسي الاحتياط مباراة المنتخب الوطني ونظيره الغابوني على أرضية ميدان ملعب 5 جويلية، حيث تعرض لانتقادات لاذعة وجملة من السب والشتم من قبل الأنصار بمجرد توقيع الغابون الهدف الأول عن طريق المهاجم دانيا كوزان بعد نعت الجماهير له بنعوت غير لائقة بسبب خياراته التكتيكية على حد زعمهم، وهو الذي رفض التصريح في نهاية المباراة لوسائل الإعلام. يأتي هذا قبل أقل من 3 أسابيع عن الخرجة الرسمية للخضر أمام تنزانيا والتي أكد بشأنها سعدان أن المنتخب لن يكون جاهزا وما يطرح عدة علامات استفهام خاصة بعد الوجه الشاحب لرفقاء القائد مجيد بوقرة، ودون شك فإن الطاقم الفني الذي سقط مجددا في فخ ملعب 5 جويلية جراء الضغط الكبير الذي تعرض له اللاعبون سيعكف على تغيير الوجهة والعودة مجددا إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة وهو الذي صنع أفراح التشكيلة الوطنية في التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010 يوم 3 سبتمبر المقبل كآخر خيار له، وقلل مساعده زهير جلول من وقع الهزيمة، وأوضح ''بأن المباراة لم تكن سهلة رغم أنها مكنت الطاقم الفني من استخلاص العديد من الدروس، خاصة الوقوف على أداء اللاعبين الذين تم إقحامهم لأول مرة''. وقال كذلك ''النتيجة المسجلة ليست مهمة لنا باعتبار أن المباراة تحضيرية فقط للمباراة الرسمية القادمة أمام تنزانيا، وسنسعى جاهدين لتصحيح الأخطاء، لنكون على أتم الاستعداد يوم 3 سبتمبر المقبل واعتقد أن كثرة الغيابات على غرار زياني، حليش، لحسن وعنتر يحي أثر كثيرا على مردود التشكيلة فوق الميدان والتعب أيضا كان له أثر كبير على الأداء الذي ظهر به اللاعبون''.''معظم اللاعبين كانوا عرضة للتعب بسبب التحضيرات المكثفة التي خضعوا لها مع نواديهم الأوروبية وهو ما ظهر جليا طيلة أطوار اللقاء الذي أنهاه معظم اللاعبين بصعوبة كبيرة''.