أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، عن تحويل المستشفى العسكري ديدوش مراد بقسنطينة إلى مستشفى جامعي. وأوضح خلال إشرافه على حفل تسلم هذه المنشأة الواقعة على بعد 17 كلم شمال الولاية، والتي تضم 240 سرير، بأن التحويل الرسمي لهذا المستشفى العسكري لفائدة القطاع العمومي. سيمكن من ضمان تكفل أحسن بمشاكل الصحة وتحكم أكثر فعالية للنشاط الصحي بهذه الولاية التي تلقى تدفقا يوميا كبيرا من طرف المرضى من جميع ولايات شرق البلاد حسب ما أشار إليه الوزير. واستنادا لولد عباس فإن هذا المستشفى العسكري سيتغير طابعه ليتحول إلى مستشفى جامعي يمكن من توفير مساحة وفضاء كبيرين لعدد من المهارات العاملة بالمستشفى الجامعي ابن باديس الذي يعرف ضيقا كبيرا. وسيكون لتدشين هذا المستشفى الجامعي قبل نهاية العام 2010 الأثر الإيجابي والملحوظ على القطاع الصحي حسب ما اعتبره الوزير، موضحا بأن غلافا ماليا بقيمة 350 مليون دينار تم تخصيصها لتمويل عمليات إعادة تأهيل واقتناء عتاد وأجهزة طبية لضمان تشغيل هذه المنشأة الصحية. وطالب في سياق آخر المسؤولين المعنيين بضرورة تهيئة ملحقة لمرضى السرطان ومركز لضحايا الحروق ومصلحة لتصفية الكلى، فضلا عن مركب للأمومة والطفولة وذلك داخل هذا المستشفى الذي يتربع على 13 هكتارا. وبخصوص التأطير الطبي فقد تم توظيف 100 عون طبي وشبه طبي، كما دعا الوزير من جهة أخرى المسؤولين المعنيين إلى اقتناء تجهيزات جيدة لضمان تشغيل أكثر نجاعة. وفي معرض حديثه عن ظروف عمل السلك الطبي أكد ولد عباس أنه تلقى جميع الشكاوي المقدمة من قبل العاملين في مجال الصحة، وأنه مستعد للتكفل بانشغالاتهم. وحسب الوزير فإن استمرارية الدولة هي ثقافة بالنسبة للدولة في حد ذاتها، حيث تكمن الحداثة في التحسينات الحاصلة على مر التجارب.