افتتح آخر الأسبوع شيخ المنشدين السوري محمود محمد أيمن الترمذي إلى جانب فرقة ''الوصال'' الآتية من ولاية سكيكدة بقاعة الأطلس ''ليالي الإنشاد والمديح الدين''، وذلك بحضور وزير الشؤون الدينية والأوقاف ابوعبد الله غلام الله. وستتواصل ''ليالي الإنشاد'' التي ينظمها الديوان الوطني للثقافة والإعلام إلى غاية 06 سبتمبر المقبل. قدم المنشد السوري محمود الترمذي إلى جانب فرقة ''الوصال'' ، التي طالما عمل معها من خلال زياراته المتكررة للجزائر ورغم الحضور المحتشم، أجمل و أروع المدائح الدينية. حيث ركز في أناشيده على شهر رمضان المبارك، وأناشيد أخرى مدح فيها الرسول صلوات الله عليه كما ناجى فيها الله سجانه وتعالى، إلى جانب مواضيع أخرى تتصل بالحياة اليومية للإنسان، كموضوع المرأة، الزواج، الصلاة، الأمانة وغيرها من الأناشيد الروحية، نذكر منها ''إلهنا''، ''سريت من حرم''، ''طه المعظم''، ''على البراق''، ''فرض الصلاة''،''جمال السحر''، ''حرة أنت''، ''خير معلم''. وفي تصريح خاص ل ''الحوار'' وفيما يخص موضوع تحريم الموسيقى من عدمه قال شيخ المنشدين أنها قضية خلافية بين الفقهاء وهو يميل للرأي القائل بضرورة استعمال الضوابط مثل ضرورة اختيار المكان و تفادي التبرج. وأضاف ذات المتحدث أنه كان من عشاق الفنان عبد الحليم حافظ الذي تعلق به منذ الصغر، وهو الذي قاده فيما بعد إلى الإنشاد على يد أستاذه الذي أخذه إلى جلسة روحانية في حلب، ومن يومها دخل ميدان الإنشاد و المديح الديني، و أشار إلى أن الإنشاد في سوريا هو لون فني كبقية الألوان الفنية الأخرى، وهو قريب من الفن المصري. كما تحدث الترمذي عن أهم ما كتبه حيث كتب ديوانين وبعدما تعلم المبادئ الأساسية الخاصة بكتابة الشعر وحفظ الموشحات. انتقل إلى التلحين و لحن الكثير من المدائح الدينية، و بالإضافة إلى ذلك تطرق الشيخ الترمذي في سياق حديثه إلى أهم أنواع الإنشاد والتي صنفها في الإنشاد الصوفي، الإنشاد الدعوي، الوطني، وغيرها من الأنواع الأخرى. واشارالشيخ الترمذي في الأخير الى مناسبات الإنشاد قائلا أن''الإنشاد يصلح ويستعمل في الأعراس والمناسبات الدينية، توديع أو استقبال الحجاج ، أعراس الختان، وذكرى الهجرة، ومولد الرسول صلى الله عليه و سلم.''